المتابع لأنشطة هذه الحملة الباهتة ولخطابات الرئيس المرتبك في عدد من ولايات الوطن سيجد نفسه محاصرا بعدد من الأسئلة التي تبحث ـ وبشكل ملح ـ عن أجوبة، ومن بين تلك الأسئلة التي ستحاصره:
قد لا يكون ما سأنثره هنا أكثر من : "تسريب الهواجس" أو محاولة للفهم بصوت مرتفع...ولكن قديما قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه :" يا سارية الجبل الجبل . من ترك الحزم ذل" !
فعلا؛ أستغرب من انشغال بعض السياسيين الكبار من الموالاة وبعض المدونين بما أصبح يعرف بتسريبات "ولد غده" وكأنها الفتح المبين.
أطلقت الدولة الموريتانية منذ مايزيد علي أسبوع بحملة التعديلات الدستورية التي ينتظر أن يتم التصويت عليها في الخامس من شهر أغسطس والتي تشمل جميع أنحاء الوطن
هذه التعديلات التي سيتم من خلالها إلغاء مجلس الشيوخ الذي يعتبر في نظر رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز أنه مكلف للدولة من الناحية المادية
التقيت برئيس الجمهورية السيد محمد ول عبد العزيز في لقاء شعبي في إحدى الولايات، وقد اتيحت لي فرصة الكلام فصعدت المنصة وكانت مداخلتي كالتالي:
السيد رئيس الجمهورية
نحن اليوم نستقبلكم بهذه الجموع الغفيرة كما استقبلنا الرؤساء قبلكم؛ وبها سنستقبل الذين سيأتون بعدكم، ونرحب بكم كما رحبنا بهم وكما سنرحب بمن سيأتي بعدكم،
لاشك ان الجنرال محمد ولد عبد العزيز كان حاذقا وذكي جيدا حينما استخدم شعارات براقة ورنانة طالما لهف المواطن الموريتاني الى ان يراها واقعا معاش ، وبالتالي أستطاع بذلك كسب ود الناخب الفقير ، الفقير المنخدع بالسراب السائر آنذاك خلف وعد أطلقه الجنرال من مقاطعة عرفات
" تأسست مدينة ازويرات فى حدود عام 1300000000 أوقية قبل الدولار
وسكنتها اتفاقيات الصيد الأوروبية بعد هجرة الأسماك اليها قادمة من الهلال الخصيب
ثم جاءها المستكشفون بعد ذلك فى نسبة 60 بالمائة من القرن 100000000 أوقية قبل الأورو
قد لا يدرك الكثير من متابعي الشأن العام حجم المعاناة التي يعيشها الرئيس محمد ولد عبد العزيز في أيامه هذه، ومن المؤكد بأن مؤشر معاناته سيظل في ارتفاع مستمر كلما اقترب عداد الزمن من منتصف العام 2019، فالرجل يعلم بأنه لا يستطيع البقاء في السلطة من بعد اكتمال مأموريته الثانية، ويعلم أيضا بأنه لا يستطيع أن يغادرها بسبب ملفات الفساد وبسبب ما صنع من عداوات