خلدت وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة بالتعاون مع منظمة “راما للخدمات الاجتماعية” مساء اليوم الجمعة في نواكشوط، اليوم العالمي للغة الإشارة الذي يصادف 23 سبتمبر من كل سنة، تحت شعار: “حدثني بيديك”.
ويهدف هذا اليوم إلى تنمية الوعي بأهمية لغة الإشارة بوصفها الضامن الحقيقي لتمكين الصم من كامل حقوقهم.
وشهد الحفل تقديم شهادات تقديرية لمؤسسات وشخصيات ساهمت في مد جسور التواصل مع هذه الفئة من المجتمع.
وأوضحت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيدة صفية بنت انتهاه، في كلمة بالمناسبة، أن ترقية الأشخاص ذوي الإعاقة بصفة عامة والصم بصفة خاصة تحتل مكانة معتبرة ضمن برامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لتنمية البلد.
وأضافت أن الوزارة تعمل على ترقية هذه الفئة الكريمة وتنميتها وإفساح المجال أمامها للمشاركة القوية في عملية التنمية تناغما مع أهداف وغايات الاتفاقية الدولية المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي صادقت عليها موريتانيا، مشيرة إلى أن هذه الاتفاقية تدعو لتعزيز استخدام لغة الإشارة والتساوي بينها واللغات الأخرى، تعزيزا للهوية اللغوية للصم.
وقالت إن القطاع نفذ ضمن هذا التوجه في الآونة الأخيرة جملة من البرامج لصالح فئة الصم الكريمة ركزت في الأساس على محوري التعليم والتكوين المهني، إضافة إلى استفادتها من تمويل المشاريع المدرة للدخل الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة.
و أشادت بالنجاح الكبير الذي حققه الأطفال الصم المشاركين في امتحان دخول السنة أولى إعدادية حيث تجاوزت نسبة نجاحهم أكثر من 95%، متعهدة بأنها لن تدخر أي جهد للتغلب على الإشكالات التي تعترض تعليمهم في المرحلتين الإعدادية والثانوية.
وبدورها أكدت رئيسة منظمة “راما للخدمات الاجتماعية”، السيدة لاله كابر، أن المنظمة استطاعت بجهودها أن تطلق برنامجا متكاملا للتوعية حول أهمية فئة الصم وللتعريف بطبيعتهم السيكلوجية واحتياجتهم الخاصة وطاقاتهم الكبيرة.
وأضافت أن المنظمة وفرت بعض المشاريع الصغيرة وبعض التكوينات لهذه الفئة، مطالبة الجهات الرسمية والخيرين إلى مد يد العون لهذه الفئة من المجتمع التي تمتلك الكثير من الإخلاص والعزيمة والموهبة والذكاء.
