تدشين مشروع تقوية تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب انطلاقا من بحيرة بولنوار،

28. يوليو 2025 - 14:30

أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الاثنين بمدينة نواذيبو، على تدشين مشروع تقوية تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب انطلاقا من بحيرة بولنوار، وذلك ضمن حزمة من المشاريع التنموية الكبرى في المدينة.

ويهدف هذا المشروع الهيكلي إلى مضاعفة الطاقة الإنتاجية لمنظومة التزويد بالمياه في العاصمة الاقتصادية، حيث ارافعت القدرة اليومية إلى نحو 37 ألف متر مكعب، بعد أن كانت لا تتجاوز 17 ألف متر مكعب.

وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت معالي الوزيرة، السيدة آمال بنت مولود، أن المشروع يعكس التزام فخامة رئيس الجمهورية بجعل النفاذ إلى الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الماء، أولوية في السياسات العمومية، مشيرة إلى أن تنفيذ المشروع تم في إطار رؤية متكاملة تستجيب للنمو السكاني والعمراني والاقتصادي الذي تعرفه المدينة.

وأوضحت معاليها أن مكونات المشروع شملت استغلال 10 آبار جديدة، وإعادة تأهيل 21 بئرا قديمة، وإنشاء شبكة كهربائية بطول 34 كلم، وبناء محطة ضخ بطاقة 37.000 مترًا مكعبًا، وخط نقل رئيسي بطول 76 كلم، بالإضافة إلى خزان نصف أرضي بسعة 5000 متر مكعب، ونظام تحكم ومراقبة عن بعد، وقطب توزيع جديد داخل نواذيبو، وشبكة توزيع بطول 43 كلم تشمل 3000 توصيلة منزلية جديدة.

وأضافت الوزيرة أن المشروع، الذي بلغت كلفته الإجمالية 32 مليار أوقية قديمة، تم بتمويل مشترك بين الدولة الموريتانية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، ويشكل نقلة نوعية في تأمين حاجيات المدينة من الماء الصالح للشرب. وأعلنت في هذا السياق عن إطلاق دراسة فنية لإنشاء محطة كبرى لتحلية مياه البحر، بسعة 50 ألف متر مكعب يوميًا، لضمان الاستجابة للطلب المستقبلي.

وأكدت معالي الوزيرة أن ما تحقق اليوم في نواذيبو ليس سوى حلقة من سلسلة إنجازات كبرى حققها القطاع في مختلف أنحاء البلاد، من بينها المرحلة الثانية من مشروع آفطوط الشرقي، ومشروع تعزيز التزويد بالماء في نواكشوط انطلاقًا من إديني، ومشروع تزويد 165 قرية بالماء الصالح للشرب، إضافة إلى إنشاء منشأة جديدة لإزالة الطمي في منظومة آفطوط الساحلي.

وفي ختام كلمتها، جددت الوزيرة التأكيد على التزام قطاع المياه والصرف الصحي بتنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، ومواصلة الجهود من أجل ترسيخ الحق في الماء، باعتباره حجر الزاوية في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة والمستدامة.

تابعونا