
تُشكِّل حوادث السير الناجمة عن السرعة الفائقة وعدم احترام قوانين السير وتدهور الطرق، خاصة السريعة منها، خطرًا كبيرًا على المواطنين، حيث تتسبب في وفيات سنوية لا تميز بين غني وفقير، رجل وامرأة، طفل وشيخ كبير. على الطرق السريعة وداخل المدن، تكاد لا تمر يومًا دون أن نسمع عن حادث سير مروع يخلف قتلى وجرحى، مما يجعل الأمر مخيفًا لمجتمع يعتمد بشكل كبير على هذه الوسيلة في كسب قوته.
يبقى السؤال المطروح: هل زيادة الحمولة والسرعة المفرطة وتدهور الطرق، التي أصبح الكثير منها في حالة يرثى لها، بالإضافة إلى الظروف المناخية السيئة التي تحجب الرؤية، هي الأسباب الكامنة وراء هذه الحوادث المتكررة؟ أم أن هناك أسبابًا أخرى؟
هذا الكم الهائل من حصد الأرواح والخسائر يمكن تفاديه إذا التزم الجميع بقاعدة بسيطة ومشاعة في ثقافتنا المحلية، ألا وهي المثل القائل: "في العجلة الندامة وفي التأني السلامة". نحن حتمًا راغبون في السلامة، فهل نسعى لها سعيها؟ سؤال يجب أن نضعه نصب أعيننا كلما أدرنا محركات سياراتنا وهممنا بالتحرك، أيًا كانت الطريق طويلة أو قصيرة.
رحم الله الضحايا وشفى المرضى.