اختتمت مساء الأحد في ملعب ملح بمقاطعة توجنين (ولاية نواكشوط الشمالية) فعاليات المحاضرات التوعوية لبرنامج “تعمير – مدن التآزر”، بإشراف معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، السيد الشيخ ولد بد، في إطار النقاشات المفتوحة مع المواطنين حول تحسين ظروفهم المعيشية، وفق توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
تناولت المحاضرات الأخيرة موضوع “الآثار السلبية للمخدرات والمسلكيات الضارة بالمجتمع”، حيث قدّمها الإعلامي محمد محمود بكار، والأستاذة النوها بنت محمد صالح، رئيسة منظمة نور القمر للتعبئة الاجتماعية.
وعقب المحاضرات، استمع معالي المندوب العام لممثلي عدة أحياء، خصوصاً تنويش والأحياء المجاورة، حيث ناقشوا المطالب الرئيسية لتحسين الخدمات وتلبية احتياجات السكان.
وأكد معالي المندوب في رده على المداخلات أن “التآزر” ستواصل العمل على إيجاد حلول عملية لهذه التحديات من خلال التشخيص الدقيق للمشاكل، وتعزيز الشراكة مع المواطنين أنفسهم لإيجاد حلول مستدامة. كما شدد على أن البرنامج يسعى إلى تغيير العقليات، وتعزيز قيم المواطنة، ونبذ الغلو والتطرف، وترسيخ ثقافة المشاركة المجتمعية في صنع القرار.
وأضاف معاليه أن لجان “التآزر” ستواصل لقاءاتها مع المواطنين خلال الأيام القادمة، على أن يتم إعداد تقارير تفصيلية حول التحديات المطروحة، مع تحديد الأولويات، وتعبئة الموارد اللازمة، وإطلاق مشاريع ملموسة تسهم في تحسين الظروف المعيشية.
وفي سياق متصل، ثمّن عمدة توجنين، السيد أحمد سالم ولد الفيلالي، هذه المبادرة، مشيداً بمنهجية البرنامج التي تقوم على الاستماع المباشر للمواطنين وإشراكهم في البحث عن حلول واقعية.
واختتم معالي المندوب العام اللقاء قائلاً:
“برنامج تعمير – مدن التآزر سيمضي قدماً نحو إحداث تغيير جذري في حياة المواطنين، وفق توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، وسنعمل مع الجميع لضمان تحقيق التنمية المتوازنة والشاملة، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر تكافؤاً وازدهاراً.”
