أكد المبعوث الأفريقي للسودان محمد الحسن ولد لبات أنه كان مقتنعا بعدم نجاة السودان من مصائر دول مثل سوريا وجنوب السودان والصومال إلا بإحراز اتفاق تتشابك به الأيادي والإرادات والنوايا الحسنة، وهو ما حصل فيه النهاية على حد تعبيره.
وأوضح ولد لبات في حديث إلى سكاي نيوز عربية أنه اتبع استراتيجية بسيطة جدا تتخلص بعبارة "فكرة، فترة"، موضحا: " كلما كانت هناك فترة معينة وضعت على الطاولة فكرة واحدة يتمحور حولها كل الجهد، وعندما نتجاوزها نطرح فكرة جديدة في فترة أخرى.. فكرة فترة.. وفترة فكرة".
ونوه إلى أن المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير كانت شاقة وصعبة، مشيرا إلى أن ما حدث هو انتصار كبير لجهود الاتحاد الأفريقي، وأن ما جرى هو خطورة جبارة للسودانيين نحو الخلاص.
وطالب المبعوث الأفريقي الأطراف السودانية بالتحلي "بنفس الإرادة ونفس روح التضحية والتنازل المشترك لأن الصعوبات الداخلية كثيرة والأطماع الخارجية والتأثير عليهم لا تزال كبيرة".
ولد لبات اشاد بالأوضاع الهادئة التي سيطرت على السودان منذ التوقيع على اتفاق الإعلان الدستوري بالأحرف الأولى قبل نحو 10 أيام، إذ "لم تزهق نفس ،والحياة عادت طبيعية، والعيون سكنها الأمل من جديد".