يجب أن يستنكر نشره و يدان مهما كانت ظروف تسريبه تماما كما يستنكر و يدان هتك خصوصيات ولد غده وغيره من المواطنين الموريتانيين فالخصوصية لا تتجزء.
ـ يبدو أنه حقيقي غير خاضع لا للفبركة ولا للفتشبه
في حملة لتوحيد الأحزاب السياسية و نحن ذاهبون من النعمة إلى ولاته ضمن قافلة تضم رجال الدولة الأوائل من قبيل ولد داداه و ولد يحيى انجاي و أمدو صنبولي وغيرهم، تعطلت إحدى سيارات الوفد فكانت فرصة للتوقف و تناول الشاي و متابعة النقاش و البحث عن حلول لقضايا المرحلة الحرجة.
كنت قد كتبت مقالا عن المجاهد الأمير سيد أحمد ولد أحمد عيدة : مسيرة جهاد وقد آليت على نفسي أن أكتب مقالا آخر عن أبو المقاومة الشريف سيدي ولد مولاي الزين والذي جعلني لم أكتب عنه قبل أي مجاهد آخر هو افتقاري للمعلومات لازمة لذالك الحدث الذي كسر شوكة المستعمر إلى الأبد...
تضاربت الآراء واختلفت حول عملية اعتقال أو اختطاف السيناتور محمد ولد غده فهناك من يرى أنها عملية مخابراتية من طرف الرئيس ودولته العميقة لصناعة الرجل وتهيئته لما بعد 2019 أي رئاسة الجمهورية الثالثة، وهناك من يرى أنها ليست إلا حِيلةً أراد الجنرال من خلالها أن يشغل الرأي العام المحلي والدولي بالمطالبة بإطلاق سراح السيناتور ويغُض الطّٙرْفٙ عن عمليات التزو
يحمل نفسه المسكينة أكثر مما تحتمل معينا نفسه سادنا للإعلام موزعا أحكامه العرفية بين خبيث المقالات وطيبها وطبعا على هوى نفسه المسكينة... بل ويزيد على ذلك مستغلا غياب الرقيب النحوي ليعلن نفسه دؤلي زمانه...
شارع يغلي.. ومواد غذائية تغلوا.. ومياه تغلى لتنويم أطفال.. ورائحة العفن تفوح من كل مكان في الجمهورية الثانية ذات العلم محمر الأطراف... والحكومة وراحة بال المواطن في إجازتين، إحداهما مؤقتة والأخرى مفتوحة...
لم يعد للصمت معنى والجرح أصبح ينزف دما وصديدا... والواقع المرير يرسم صورا مرعبة لمستقبل مريع...
مع كل موسم خريف يتذكر الموريتانيون بأن عاصمتهم بلا صرف صحي، وبأنها ربما تكون هي العاصمة الوحيدة في هذا العالم التي لا يوجد بها صرف صحي في العام 2017، طبعا لا يعني هذا بأننا لسنا أحسن حالا من الدول المجاورة، فنحن سنبقى دائما ـ وعلى لسان الحكومة ـ أحسن حالا من الدول المجاورة.
يعد اختزال الدولة في شخص الحاكم واحدة من أعظم المصائب التي ابتلينا بها في هذه البلاد، وتزداد هذه المصيبة خطورة عندما يكون المزاج السامي للحاكم كثير التقلب، ولا يخضع لأي ضابط ولا لأي منطق سليم.
في دولة صاحب المزاج المتقلب يمكن للمواطن ـ أي مواطن ـ أن يصبح مواطنا شريفا ويمسي عميلا خائنا، ويمكنه أن يصبح عميلا خائنا ويمسي مواطنا شريفا،
[alt] أكاد أجزم بأن الأعلام والأناشيد الوطنية مع رمزيتها وقداستها هي كائنات حية مادية ومعنوية ذات سلطان مطلق بنّاء وهدّام؛ ولها - كغيرها من الكائنات- سير وحكايات تختلف باختلاف محتدها الذي تنتمي إليه، وعلاقة ذلك المحتد بالحضارة البشرية، ومدى الوعي والنهوض فيه، أو الانحطاط والخمول المعششين في ربوعه.