خمس رموز عربيه هددت مستقبل اسرائيل فأغتالها الموساد...........

20. ديسمبر 2017 - 14:32

- معروف أن فيلم ولاد العم الذي دارت معظم أحداثه في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، باعتبارها مدينة تلأبيب، انطوى على الكثير من المبالغة، لعل أشهرها مشاهد اختراق جهاز المخابرات الإسرائيلي ومع ذلك

فإن الفيلم أكد على مجموعة حقائق أزلية مثل القضية الفلسطينية، ونظرة بعض الدول العربية إلى مصر، وعمليات
تبادل وتجنيد الجواسيس بين الدول، وسلسلة الاغتيالات التي تنفذها إسرائيل من خلال جهاز استخباراتها الُمصنف
ضمن أقوى أجهزة المخابرات في العالم.
تأسس الموساد في 13 ديسمبر 1949 ، ويعتبر خط الدفاع الأول الذي يعول عليه الكيان الصهيوني في القيام
بعمليات الاغتيالات والتجسس، وجرت العادة على عدم الإفصاح، بشكل رسمي، عن هوية رئيس الجهاز باعتبار أن
ذلك أحد الأسرار التي يستحيل البوح بها
وتورط الموساد في عمليات كثيرة ضد دول عربية وأجنبية، منها عمليات اغتيال لعناصر معادية لإسرائيل
..............................................
1-- محمود الهمشري
تولى الهمشرى مهمة تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا، وإن كان ذلك بشكل تطوعي وغير رسمي، ويعود
الفضل في ذلك إلى سلسلة العلاقات التي نجح الهمشرى في إقامتها مع ممثلي الرأي العام في فرنسا، واستطاع بفضلها أيضًا أن يجذب العديد من النخب الفرنسية إلى صف القضية الفلسطينية
ولد الهمشرى في قرية ام خالد بقضاء طولكرم، عام 1938 ، وفيها أتم دراسته الابتدائية والثانوية. انتقل إلى الكويت والجزائر حيث عمل في سلك التعليم، والتحق بحركة فتح في لحظات تأسيسها الأولى عام 1967
اتهمته الصحافة الإسرائيلية بلعب دور في عملية ميونخ.
أمرت رئيسة وزراء الدولة الصهيونية في ذلك الوقت، جولدا مائير، بتفجير قنبلة في منزل المناضل وذلك في
ديسمبر 1972 ، حيث اتصل شخص ب الهمشرى وادعى أنه صحفًيا إيطالًيا يريد إجراء حوار معه، وتم تحديد مكان
اللقاء في مكتب المنظمة بباريس، وفي تلك الأثناء تسللت عناصر من الموساد إلى منزله وزرعت عبوة ناسفة أسفل
سماعة الهاتف حتى انفجرت « الهمشرى » طاولة الهاتف يتم التحكم فيها عن بعد، ثم دق جرس الهاتف، وما إن التقط
. القنبلة، وأصابته بجروح بالغة في الفخذ، ونقل إلى إحدى مستشفيات باريس، ثم توفي في 10 يناير 1973
2- غسان كنفاني
الكثير يعرف غسان كنفاني أديًبا وصحفًيا، ويبقى قليلون هم من يعرفون كنفانى السياسي، حيث كان عضًوا في
المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكتب بعض المؤلفات السياسية منها المقاومة الفلسطينية ومعضلاتها
ولد كنفانى في مدينة عكا، 8 أبريل 1936 ، أضطرت عائلته إلى الهجرة عام 1948 ، فعاش في سوريا ثم في لبنان،
حصل على الجنسية اللبنانية. أكمل دراسته الثانوية في دمشق ونال البكالوريا السورية عام 1952 . انضم إلى حركة
القوميين العرب بإيعاز من جورج حبش عند لقائهما عام 1953 . عمل في التدريس الابتدائي في دولة الكويت، ثم انتقل إلى بيروت للعمل في مجلة الحرية، ثم أصبح رئيس تحرير جريدة المحرر اللبنانية، وأصدر فيها ،« ملحق فلسطين
ثم انتقل للعمل في جريدة الأنوار اللبنانية، وحين تأسست الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967 ، أسس مجلة ناطقة
باسمها حملت اسم الهدف وترأس تحريرها، كما أصبح ناطًقا رسمًيا باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
وأثناء رئاسته لتحرير مجلة الهدف اللبنانية، اغتاله الموساد في 8 يوليو 1972 ، بتفجير سيارته أمام منزله فى
منطقة الحازمية قرب بيروت، وتوفي في الحال عن عمر يناهز 36 عاًما، كما توفيت أبنة أخته، لميس نجم، في نفس الحادث.
3- خليل الوزير ابو جهاد
أبو جهاد هو الذراع الأيمن لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الراحل، ياسر عرفات، وأحد مؤسسي حركة فتح.
كان عضو المجلس الأعلى للثورة وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولم يقتصر جهده فقط على
مناصبه السياسية بل إنه قاد العديد من العمليات العسكرية ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي
ولدالوزير في بلدة الرملة الفلسطينية عام 1935 ، ثم اضطر إلى الانتقال مع أسرته إلى قطاع غزة عقب اندلاع حرب
فلسطين 1948 ، تلقى دراسته الجامعية في مدينة الإسكندرية، ثم انتقل إلى المملكة السعودية ومنها إلى الكويت،
حيث التقى ياسر عرفات وأسس معه حركة فتح.
غادر ابو جهاد الكويت إلى الجزائر عام 1936 ، وهناك سمحت السلطات بإنشاء مكتب لحركة فتح، وتولى هو رئاسته.
شارك في حرب 1967 ووجه عمليات عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي في منطقة الجليل الأعلى، كما حمل على عاتقه
تطوير القدرات القتالية للحركة، وكان له دورأكثر من بارز في معركة الصمود في بيروت عام 1982 والتي استمرت 88
يوًما خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان
تمكنت مجموعة من الموساد أطلق عليها كتيبة الموت من اغتيال أبو جهاد في بيته الكائن بتونس العاصمة
16 أبريل 1988 ، أمام أنظار زوجته، وبحسب بعض التقارير، فإن 70 رصاصة استقرت في جسده أثناء عملية اغتياله.
4- علي حسن سلامة
ضابط مخابرات فلسطيني، والده المناضل الفلسطيني، حسن سلامة، رفيق القائد عبد القادر الحسيني. تولى منصب
مدير دائرة التنظيم الشعبي التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في الكويت، وترأس اتحاد طلبة فلسطين هناك.
ولد في قرية قولة التابعة لمدينة اللد الفلسطينية عام 1940 ، وترعرع في أسرة شديدة الثراء فاشتهر عند رئيسة
وزراء إسرائيل آنذاك، جولدا مائير، بلقب “الأمير الأحمر”، تزوج مرتين، الأولى من فلسطينية وأنجب منها ابنين،
والثانية ملكة جمال لبنان، جورجينا رزق.
نجح في إقامة علاقات مع مختلف أجهزة المخابرات الغربية، وكان صديًقا للأمريكببن في بيروت رغم قيامه بتصفية
عدد من ضباط المخابرات الإسرائيلية، إضافة إلى أنه كشف بعض عملاء “الموساد” في الوطن العربي، وكان له الفضل
في القبض على أمينة المفتي التي تجسست على الفصائل الفلسطينية في لبنان لصالح إسرائيل.
عمل في قيادة جهاز الرصد الثوري لحركة فتح، يوليو 1968 ، وهو اسم فرع المخابرات التابع للحركة في الأردن، كما
تولى قيادة العمليات الخاصة ضد المخابرات الإسرائيلية عام 1970 ، وارتبط اسمه بالعديد من العمليات النوعية، مثل إرسال الطرود الناسفة من أمستردام إلى العديد من عملاء الموساد في أوروبا، وعملية ميونخ التي قامت بها
منظمة أيلول الأسود التي اختطفت عدد من الرياضيين الإسرائليين وقتلت بعضهم.
تمكن الموساد من اغتياله بتفجير سيارة مفخخة أثناء خروجه من منزل زوجته اللبنانية، حيث انفجرت سيارته 22 يناير 1979
5- يحيى المشد
عالم ذرة مصري وأستاذ جامعي، عمل مدرًسا جامعًيا في إحدى جامعات العراق، وشهد له طلابه وكل من عرفه
بالأخلاق والذكاء والعلمية
ولد المشد في مدينة بنها عام 1932 ، وتخرج من قسم الكهرباء في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية عام 1952 ، ومع
انبعاث المد العربي سنة 1952 ، أختير لبعثة الدكتوراه إلى لندن عام 1956 ، لكن العدوان الثلاثي على مصر حوله إلى
موسكو التي قضى فيها 6 سنوات، عاد بعدها عام 1963 متخصصًا في هندسة المفاعلات النووية
تم تجميد البرنامج النووي المصري بعد حرب يونيو 1967 ، ما أدى إلى إيقاف الأبحاث في المجال النووي، وأصبح
الوضع أصعب بالنسبة له بعد حرب 1973 ، حيث تم تحويل الطاقات المصرية إلى اتجاهات أخرى، فقرر السفر إلى
العراق، وهناك أبدع في أبحاث الذرة
عُثر على الدكتور يحيى المشد جثة هامدة مهشمة الرأس في حجرته بفندق الميريديان بباريسيوم، الجمعة 13 يونيه
1980 ، وأغلق التحقيق الذي قامت به الشرطة الفرنسية على أن الفاعل مجهول.
اعترفت إسرائيل والولايات المتحدة رسمًيا باغتيال العالم المصري يحيى المشد، من خلال فيلم تسجيلي مدته 45دقيقة، عرضته قناة ديسكفرى مع الوثائقية الأمريكية تحت عنوان،« غارة على المفاعل » وتم تصويره بالتعاون الجيش الإسرائيلي
يتناول الفيلم تفاصيل ضرب المفاعل النووي العراقي عام 1981 ، وفي هذا السياق كان لابد للفيلم من التعرض لعملية
اغتيال يحيى المشد في الدقيقة 12:23 ، باعتبارها خطوة تأمينية ضرورية لضمان القضاء الكامل على المشروع النووى العراقى..
من التاريخ