عبر الرئيس محمد ولد عبد العزيز في خطاب القاه ظهر اليوم السبت في ابوجا امام الدورة 52 لرؤساء دول وحكومات البلدان الاعضاء للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، عن ارتياحه العميق لتجسد الارادة المشتركة للجانبين في تعزيز روابطهما التاريخية والاجتماعية والاقتصادية في اتفاق الشراكة المبرم بينهما.
وفيما يلي نص الخطاب:
"بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين؛
صاحب الفخامة واخي العزيز السيد افور نياسينغبي رئيس جمهورية التوغو الرئيس الدوري للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا؛
صاحب الفخامة واخي العزيز السيد محمد بهاري رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية؛
اصحاب الفخامة والاخوة الأعزاء رؤساء الدول والحكومات؛
أيها المدعوون الكرام؛
أيها السادة والسيدات؛
اود في البداية ان اتقدم بخالص الشكر والامتنان لأخي صاحب الفخامة السيد محمد بهاري ومن خلاله لشعب وحكومة نيجيريا الشقيقة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الافريقية الاصيلة اللذين حظينا بهما منذ وصولنا هذه العاصمة الجميلة ابوجا.
كما اتوجه بجزيل الشكر لأخي صاحب الفخامة السيد افور نياسينغبي رئيس جمهورية التوغو على الدعوة الكريمة التي وجهها لنا للمشاركة في أعمال الدورة الحالية لمؤتمر رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا.
وأود كذلك آن احيي اخوتي اصحاب الفخامة رؤساء دول وحكومات المجموعة واهنئهم على جهودهم الموفقة التي مكنت هذه المنظمة من ان تكون في وقت قياسي مثالا يحتذى للتعاون الإقليمي.
كما يطيب لي أن اتوجه اليكم اصحاب الفخامة السادة رؤساء الدول والحكومات باسم الشعب الموريتاني وحكومته بخالص الشكر على القرار الذي اتخذتموه بالإجماع بإبرام اتفاق شراكة بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
كما اعبر لكم اخوتي الاعزاء عن بالغ سعادتي بالمشاركة معكم في هذه القمة الهامة التي تمثل إطارا رحبا للتشاور حول سبل تعزيز التبادل بين بلداننا والتصدي معا للتحديات العديدة التي تواجهها منطقتنا.
اصحاب الفخامة
أيها السادة والسيدات،
ترتبط موريتانيا ودول المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا بروابط عديدة تتمثل اساسا في الجغرافيا والاواصر البشرية.
وبناء على ذلك قررنا في موريتانيا خلال السنوات الاخيرة العمل على خلق اطار ناجح للتبادل والشراكة مع المجموعة.
فاستعدت بلادنا لذلك حيث عرف اقتصادنا الوطني تحولات عميقة وتطورت بشكل كبير البنى التحتية من طرق ومطارات وموانئ وعرف انتاج الطاقة تحسنا ملحوظا بالاضافة الى إنشاء منطقة حرة في عاصمتنا الاقتصادية نواذيبو.
وفي هذا الاطار اسجل ارتياحي العميق لتجسد ارادتنا المشتركة في تعزيز روابطنا التاريخية والاجتماعية والاقتصادية في اتفاق الشراكة الذي ابرمناه والذي سيفتح آفاقا واعدة لرفاه شعوبنا وللتكامل الاقتصادي لمنطقتتا.
اصحاب الفخامة
أيها السادة والسيدات؛
تواجه منطقتنا تحديات أمنية جسيمة تتمثل بالخصوص في الارهاب والجريمة العابرة للحدود والتهريب، وقد تفاقمت هذه التحديات بفعل تعدد بؤر التوتر وفشل الدولة في بعض مناطق قارتنا حيث يرتكب المتاجرون بالبشر جرائم رهيبة ومشينة.
إن الأحداث الأليمة والمآسي المتكررة التي يذهب ضحيتها عشرات الآلاف من شبابنا؛ تفرض علينا جميعا إيجاد حل عاجل ودائم لظاهرة الهجرة السرية.
كما يتوجب على دولنا اعتماد مقاربة ناجعة تقدم الحلول المناسبة للاشكالات الامنية التي تعانيها منطقتنا.
اصحاب الفخامة
أيها السادة والسيدات؛
إن موريتانيا تعول عليكم اخوتي رؤساء الدول والحكومات؛ لوضع اتفاق الشراكة بيننا موضع التنفيذ.
كما أن شعوبنا تعلق آمالا مشروعة على نتائج أعمال قمتنا هذه ومن واجبنا جميعا ان نستجيب لتطلعاتها.
اتمنى لاعمالنا وافر التوفيق والسداد.
والسلام عليكم ورحمة اللة وبركاته".