بعد سنوات من الجفاء والتوتر، يبدو أن العلاقات المغربية الموريتانية في طريقها لأن تأخذ منعطفا جديدا يطبعه التفاهم على حلحلة الملفات العالقة بين البلدين.
ذلك على الأقل ما توحي به التطورات المتسارعة الأخيرة منذ الاعلان بداية الأسبوع الماضي عن قرب اعتماد السفير المغربي المقترح منذ فترة في نواكشوط، ثم تداول معلومات متطابقة بشأن تخلي المغرب عن رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو وإبلاغه برغبة السلطات المغربية في التخلي عن الاقامة على أراضيها.
وكشفت صحف مغربية أن القرار المتعلق بولد بوعماتو أبلغه المغرب السبت للسلطات الموريتانية وأن رجل الأعمال الذي يقيم في مراكش منذ سنوات لم يعد موجودا في المغرب منذ فترة.
وفي سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية موريتانية، أن السلطات في نواكشوط قررت تعيين الوزير الأول السابق مولاي ولد محمد الأغظف سفيرا جديدا لموريتانيا في المغرب، بعد أن رفضت منذ عام 2012 عن إرسال سفير جديد لها في الرباط.
وظلت موريتانيا ترفض احتضان المغرب لشخصيتين معارضتين للسلطة هما محمد ولد بوعماتو والمصطفى ولد لمام الشافعي.
وكانت مصادر سياسية قد تحدثت خلال الأسابيع الماضية عن أن موريتانيا بصدد مراجعة شاملة لمواقفها من قضية الصحراء الغربية على نحو قد يثير حفيظة المغرب.
ويتساءل مراقبون حول توقيت هذه التطورات وما إذا كانت لها علاقة بإعلان موريتانيا والجزائر مؤخرا عن رغبتهما في تطوير علاقاتها من خلال فتح معبر حدود بين البلدين؟