انواكشوط " موريتانيا الحدث " :
غصت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بعشرات التدوينات تعليقا على ما نشر على صحف الكترونية وطنية عن ترتيب جيشنا الوطني عالميا؛ وحمل بعض هذه التدوينات سخرية وقحة ـ ليس من الجيش الوطني فقط بل من كيان الدولة ككل. لقد ولد لدي مثل هذا التصرف شعورا مريرا ومؤلما فلم أتصور سابقا أن ضعف الانتماء الوطني قد يصل حد التشفي في قوته العسكرية؛ والسخرية منه والحديث عن عدم جاهزيته؛ وذلك عكس ما أثبته التاريخ القريب حين لقن رجال جيشنا البواسل عصابات الارهاب والجريمة المنظمة درسا قاسيا جعلهم يسقطون من حساباتهم استهداف التراب الموريتاني؛ ولولا يقظة الجيش والأمن الوطني لبلغت قلوب هؤلاء الساخرين المستهزئين الحناجر ولما فكروا في السخرية والبحث عن الاعجابات ولفت الأنظار على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الالكترونية. لقد جنب الله موريتانيا الاعتداءات التي تضررت منها دول عدة في المنطقة؛ ويعود الفضل بعد الله في ذلك إلى جهود قواتنا المسلحة؛ فهل جزاء ذلك الاحسان أن يقابل بالاساءة والتلفيق؟ إن الجيش الوطني ليس جيش الموالاة أو المعارضة أو فلان أو فلان بل هو جيش الجمهورية الاسلامية الموريتانية وحامي حوزتها الترابية وضامن وحدتها بعون الله وتوفيقه؛ وليس من المهنية في شيء نشر معلومات متعلقة بالجيش الوطني والاساءة الى سمعته بناء على معلومات مستقاة من مصادر مشكوك في مصداقيتها. وأخيرا فالجيش لن ينشر أسراره؛ ولن تكون الضجة المثارة حاليا حول قدراته وجاهزيته بابا يطلع منه من يعرفون أنفسهم على ما لم تستطع الأجهزة الاستخباراتية للدول التي يوالونها على حساب وطنهم الحصول عليها؛ لهؤلاء أقول الباب مسدود أمام مساعيكم القذرة.
أحمد سالم ولد التباخ