
تحت رعاية وزارة الطاقة والنفط، انطلقت صباح اليوم بقصر المؤتمرات بنواكشوط فعاليات منتدى منظم حول الطاقة في موريتانيا، وذلك في إطار دعم وزارة الطاقة والنفط لقدرات الشباب حملة الشهادات من ذوي الاختصاصات البترولية ومواكبتهم وتشجيعهم على المساهمة في اثراء النقاش حول قدرات موريتانيا ومستقبلها الطاقوي الواعد.
وفي كلمته الافتتاحية، التي ألقاها باسم معالي وزير الطاقة والنفط، أكد السيد آخرمبالي لحبيب، مكلف بمهمة بالوزارة على أن هذا المنتدى يعد خطوة نحو دعم وتشجيع دور الشباب في استثمار الثروات الطبيعية التي تزخر بها موريتانيا، خاصة في قطاعي الغاز والطاقة المتجددة. وأوضح أن البلاد تقف على عتبة تحولات كبرى في هذا المجال بفضل الاكتشافات الكبيرة للغاز الطبيعي في المياه الإقليمية الموريتانية بما في ذلك حقل آحميم الكبير المشترك مع السنغال وحقل بيرالله الواقع بشكل كامل في المياه الإقليمية الموريتانية.
وأشار السيد اخرمبالي لحبيب إلى أن هناك عدة مشاريع ضخمة قيد الدراسة أو التطوير في مجال الطاقات المتجددة مثل مشروعي "نور" و"أمان" لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ما يعزز مكانة موريتانيا كقطب مستقبلي رئيسي للاستثمار في قطاع الطاقة.
وأضاف أن موريتانيا تسعى لتحقيق استفادة قصوى من مواردها الطاقوية من خلال بناء شراكات دولية ومحلية تهدف إلى تطوير الصناعات المحلية وتوفير فرص العمل للشباب الموريتاني. وأكد أن الحكومة تعمل جنبًا إلى جنب مع القطاع الخاص والشباب لخلق بيئة مواتية للاستثمار، مشيرًا إلى دعم وتشجيع معالي الوزير للشباب باعتبارهم ركيزة أساسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي.
وفي ختام كلمته، شدد السيد آخرمبالي لحبيب باسم قطاع الطاقة على أهمية الابتكار والريادة من أجل بناء مستقبل طاقوي مستدام، متمنيًا أن يخرج المنتدى بأفكار عملية تساهم في تعزيز السياسات الطاقوية الوطنية.
وتركزت نقاشات الجلسة الأولى من المنتدى حول مقدرات موريتانيا من الغاز حيث قدم السيد مصطفى بشير، مستشار مكلف بقطاع المحروقات الخام بالوزارة عرضا حول مشاريع الغاز مع التركيز على حقل السلحفاة آحميم الكبير وآفاق تطوير حقل بئراللّ بموريتانيا كما تناولت محاور الجلسة الجوانب البيئية ودور مقدرات الطاقة وآفاقها الواعدة في تطوير التنمية.
وشارك في الجلسة كل من السيد محمد لمام، نائب الرئيس مدير القطر بشركة bp والسيد احمد ولد الزين، مكلف بمهمة بوزارة البيئة والتنمية المستدامة.