تجارب شعرية على منصة تراتيل الأصيل في بيت الشعر-نواكشوط

28. فبراير 2025 - 13:05

نظّم بيت الشّعر-نواكشوط بقاعة الأنشطة الخميس أمسيّة شعريّة من مساءات تراتيل الأصيل الّتي دأب بيت الشّعر على تنظيمها بغية خلق فسحة شعريّة للشّعراء وصنع متنفّس جماليّ للتّعبير ومدّ جسور التّواصل بين المثقّفين والكتّاب ليظلّ الجمهور متلقّفا للجديد ومواكبا لحديث القصيد ومستجدّ الإبداعات.

وافتتحت الأمسية مع أعمر عبدى افليفل وهو شاعر من مواليد مدينة العيون بأقصى شرق موريتانيا، وبها تلقّى تعليمه المحظريّ والابتدائيّ، حاصل على باكلوريا الآداب العصرية1991، وشهادة الكفاءة التربويّة من مدرسة تكوين المعلّمين 1992، له ديوان شعريّ صادر عن اتحاد الكتّاب والأدباء الموريتانيّين 2009،
شارك في مسابقات وطنيّة وحصل على عدّة جوائز، شغل نائب الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتّاب الموريتانيّين سابقا، يعمل حاليا مستشارا تربويّا
بمفتشية تيارت-نواكشوط.

وقد تلا من قصيده قصيدة "عيون القدس" التي جاء فيها:

ما للجنون سوى عينيك متّكأ والجرح بالشعر إن تسكبه ينتَكئ

يا أيها الطود من بعْد تلقفه بوح القريض.. فلا الأنوار تنطفئ

أفي يديّ عصا موسى تلقّف ما يأتي به الآفكون أم لها نبأ؟

بح قبل موتك فالأشياء جامدة يعيدها البوح أحياء فتنتشئ

بح قبل أن يلجم الليل البهيم فما فيصلب الطين والصلصال والحمأ

وقد تلاه ثانيا محمد سيدنا عمر وهو شاعر وكاتب حاصل على الماستر والمتريز في الإعلام والحضارة من المعهد العالي للدّراسات والبحوث الإسلاميّة، حاز الإجازة في اللّغة العربيّة وآدبها من جامعة نواكشوط، حاصل على شهادة الكتابة الصّحفيّة من المدرسة الوطنيّة للإدارة والصّحافة والقضاء، مسؤول إعداد ركن "مواقف وانطباعات لشعراء عرب عن موريتانية" منذ أربعة أعوام بجريدة الشّعب، صدرت له: "هجرة الصحفيّين الموريتانيّين: الأبعاد والأثار" و عمل شعريّ تحت عنوان: "له خيمة الأحضان زلفى"، وألقى من قصيده عدّة نصوص كان ضمنها قصيدته الموسومة "خيمة الأحضان" :

تراودني إذا ابتسمت شهيدة
طيوف من نبوءات القصيدة
وتكتبني المجرّة سفر ضوء
توهّج في خطى الليل الوئيدة
و #شمسُ_الدين دفء في حياتي
إذا عصفت زوابعها الشّديدة
وأوّل غيمة هطلت ب(بابا)
على صحراء أحلامي العنيدة
وحقل الروح حين أتته شيما(ء)
فما أحلى وما أزهى وروده
ويَسودُّ المشيبُ بِفَودِ رأسي
على رنّات ضحكتها السعيدة
ولثغة شاكر تنثال عطرا
تمدد في المسافات البعيدة

واختتمت الإلقاءات الشّعريّة مع محمدو أحمدو آحا وهو شاعر حاصل على المتريز في في الأدب والنّقد 2002، والماستر في الحضارة والإعلام 2016، حاز شهادة الكفاءة التّعليميّة من المدرسة العليا للتّعليم بنواكشوط 2003، مشتغل بالأعمال الثّقافية والأدبيّة، ناشط أدبيّ بأكثر من هيئة ثقافيّة وفكريّة، عضو بالمجلس التّنفيذيّ لاتّحاد الكتّاب والأدباء الموريتانيّين، يعمل حاليا مدير دروس بثانويّة تفرغ زينه، وقد تلا عدّة قصائد من ضمنها قصيدته المعنونة "أساجعة الحمام" الّتي يقول فيها:

أساجعة الحمام لك الهديل
ولي في الحضرة الظّل الظّليل
تغنّي في رحاب العهد إنّي
إلى ذاك الحمى الأسمى أميل
وقصّي في صباح الوصل بشرا
به يزهو و يخضلّ الأصيل
فذا ثمر القصيدة قد تدلّى
وطاب لمجدنا فيه المقيل
لعلّ قصيدة في القلب تبدي
خفيّاتِ الحنايا أو تقول
فبنّي من كنانتك الموارى
من الإجلال يسمعك القبيل
و يا دوح الكرام الغرّ زدني
حديثا ليس يكفيني القليل
ومدّ على الظّهيرة ظل مجد
سناه في مرابعنا أثيل

وسط حضور نخبة ثقافيّة من ضيوف التّراتيل، وبعض من الطّيف الثقافيّ لبيت الشّعر ومحبّي الأدب وعشّاق الشّعر واللّغة.

تابعونا