شارك الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، السيد مولاي ولد محمد لقظف، ممثلا للرئيس ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، اليوم الثلاثاء، في أعمال المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، المنعقد في البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
ويهدف المؤتمر، الذي يحضره عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية، إلى تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وتحديد الآليات والخطوات الفاعلة للاستجابة، والاحتياجات العملياتية واللوجستية اللازمة في هذا الإطار، والالتزام بتنسيق استجابة موحدة للوضع الإنساني في غزة.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، نقل معالي الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية تحيات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لقادة الدول ورؤساء الحكومات المشاركين في المؤتمر، معبرا عن بالغ شكره لحكومة وشعب الأردن الشقيق على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وعلى حسن تنظيم هذا المؤتمر.
وقال ولد محمد لقظف "
غزة جرح نازف في قلب أمتنا العربية، ووصمة عار تلاحق الضمائر الحرة في هذا العالم، الذي يتفرج منذ تسعة أشهر على أول حرب إبادة جماعية ممنهجة، وموثقة بالصورة والصوت في تاريخ البشرية، ولا يحرك ساكنا لإيقافها ومساءلة مرتكبيها.
غزة المأساة الإنسانية غير المسبوقة، التي لا يلوح في أفقها اليوم سوى المزيد من القتل والتدمير والتشريد والتجويع.
غزة المعاناة الشديدة لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني، والتي تفاقمت مأساة مواطنيها العزل، منذ بدء العمليات العسكرية في رفح، وما أسفرت عنه من تقتيل، وتهجير قسري، في ظل غياب الأماكن الآمنة والغذاء والماء والمأوى والدواء.
غزة التي لا يجد مواطنوها مفرا من الموت والجوع إلا إليهما، تحتاج بالفعل لهذه المبادرة العاجلة، من الأشقاء