اشرفت وزيـرة العمـل الاجتمـاعي والطفولـة والأسـرة، السيـدة صفيـة انتهـاه، رفقـة معالـي وزيـر التهـذيـب الوطنـي وإصـلاح النظـام التعـليمـي، السـيد المختـار ولـد داهـي، ومعـالي مفـوض حقـوق الإنسـان والعمـل الإنسانـي والعلاقـات مـع المجتمـع المدنـي، الشـيخ أحـمدو ولـد سيـدي، اليـوم الثلاثاء في نـواكشـوط، عـلى افتتـاح يـوم تـفـكـيري حـول تعـليـم الأطفـال ذوي الإعاقـة فـي مـوريـتانـيا.. الواقـع والآفـاق، منـظـم مـن طـرف مركـز التكـويـن والتـرقـيـة الاجـتمـاعـيـة للأطفـال ذوي الإعاقـة بالتعـاون مـع مركـز زايـد لأطفـال التوحـد، وبتمـويـل مـن البنـك العـام لمـوريـتانـيا.
الوزيـرة، قـالـت إن تعـليـم الأطـفـال ذوي الإعاقة في مـوريتانيا، يمثـل تعهـدا بـارزا ضمـن تعهـدات فخـامـة رئيـس الجمهـوريـة، السـيد محمـد ولـد الشيـخ الغـزوانـي، ومحورا أسـاسـيا مـن بـرنامـج عمـل الحكـومـة بإشـراف ومتـابعـة وتنـسيـق مـن معالـي الوزيـر الأول، السـيد محمـد ولد بلال مسعــود.
وأضافـت السـيدة الوزيـرة، أن الأطفـال ذوي الإعاقـة يـواجـهون صعـوبات عـديـدة، تبـدأ من عـدم حصـولهـم علـى التعليـم المناسـب لاحـتيـاجــاتـهم التربويـة، ولا تنتـهـي بمعـوقات التكـفـل بهـم، حتـى لا يبـقـوا علـى قـارعـة الطريـق ولا يتخلفـوا عـن الركـب.
وأكـدت ، الوزيـرة، أن قـطــاع العمـل الاجتماعـي والطفولـة والأسـرة مـمـثلا فـي مـركـز التكـويـن والتـرقيـة الاجتـمـاعـية للأطفـال ذوي الإعاقـة، حـريـص علـى أن يستـفيـد كـل طفـل مـوريـتانـي مـن ذوي الإعاقـة مـن التعـلـيم الـذي يناسبـه، وتجسيـدا لـذلك سيتـم فتـح فـروع جـديـدة ببـعـض الـولايات الداخليـة، بعـد سلسلـة مـن الحـمـلات التحسيـسيـة والأيـام التشخيـصيـة عبـر التعـاون مـع الفـاعليـن خـلال المـدييـن القـريـب والمتـوسـط.
وأشـارت السـيدة الوزيـرة، إلـى أن المركـز أجـرى مـؤخـرا دراسـة علـى عينـة تتمثـل فـي عـدد المسجـلـين لديـه مـن الأطفـال ذوي الإعاقـة، والبـالـغ عـددهـم 956 طـفـلا، مـوزعيـن علـى ولايـات نواكـشوط ونـواذيبـو وتيـرس الزمـور ولبراكنـه والحـوض الشـرقـي، أظـهـرت نتـائجهـا أن العقـليـات العتيقـة التـي تجعـل الأهـالـي يُخـفـون أطـفـالهــم مـن ذوي الهمم، بـدأت فـي الانـحـسار، كـما أن التـوحـد ومتلازمـة داون والإعاقـة الـذهـنيـة يشكلـون نسبـة كـبيـرة مـن أنـواع الإعاقـة، متبـوعيـن بالإعـاقـتيـن السمعيـة والبصريـة، وأن هـذه الأخيـرة تتحكـم فيـها جملـة مـن المشاكـل الصحيـة والـوراثيـة، وأن البنـات يمثلـون ثُلـث هـذه العينـة، كـما أشـارت الدراسـة إلى أن قطـاع التكـويـن المـهـني الموجـه للأطـفـال ذوي الإعاقـة يعتبـر قطـاعـا واعـدا.
حضـر افقق