إسبانيا ومخاوف لي الأذرع بين الجزائر والمغرب ....

2. نوفمبر 2021 - 23:30

إسبانيا تراقب بحذر وترقب لعبة لي الأذرع بين الجارين للدودين المغرب والجزائر وتحاول ما أمكن أن تمسك العصي من الوسط خوفا علي مصالح لاتقدر بثمن تجمعها مع الجارين المغاربيين
مصالح تتداخل فيها هواجس الأمن مع الإقتصاد و مصادر الطاقة التي يبدو أنها في أولوية الهواجس الإسبانية
خصوصا بعد قرار الجزائر وقف إمداد إسبانيا بالغاز الطبيعي عبر خط الأنابيب المغاربي الأوروبي الذي يمر بأراضي المغرب وتحويله إلي أنابيب " ميدغاز " تحت البحر والذي تبلغ طاقته السنوية ثمانية مليارات متر مكعب.
ورغم تطمينات الجزائر أنها ستغطي معظم حاجيات الإسبان من الغاز فإن أغلب المختصين الإسبان يدقون ناقوس الخطر منذرين بأزمة مقبلة وإرتفاع مذهل في أسعار الغاز و التدفئة معلنين أن خط أنابيب " ميدغاز" لن يفي باالغرض ولن يحيط بكامل الطلب الإسباني وحاجياته خلال الأشهر القادمة
وأمام هذه المخاوف أعلنت الجزائر عن تجهيز ناقلات بحرية لحمل الغاز وإيصاله إلي إسبانيا عند الضرورة
ورغم هذه التطمينات لايخفي معظم الخبراء والمهتمين هنا مخاوفهم من تبعات تأزم العلاقة الجزائرية المغربية ودخولها في منعرج جديد قد لايكون إستخدام الإقتصاد فيه سوي الشجرة لتي تخفي الغابة
غابة التهديدات الأمنية والإجتماعية المحدقة باالمنطقة المغاربية ودول الساحل في ظل تغلغل العديد من الأطراف التي أعتادت علي سناريوهات الحروب في ساحات محايدة
المحلل و الكاتب الصحفي : محمدلمين خطاري