كشف مشروع مسودة بيان مجموعة العشرين، أن قادة المجموعة سيعترفون بالخطر الوجودي الذي يشكله تغير المناخ، وسيتخذون خطوات تحد من ارتفاع الحرارة.
وأضافت المسودة: "ندرك أن تأثيرات تغير المناخ عند 1.5 درجة أقل بكثير من تأثيراته عند درجتين مئويتين وأن من الواجب اتخاذ إجراءات فورية كي يظل مستوى 1.5 درجة ممكنا".
يأتي ذلك في الوقت الذي انطلقت قمة مجموعة العشرين، السبت، حضوريا في روما لأول مرة منذ تفشي كورونا.
وتركز القمة، التي تعقد لمدة يومين على عدد من الملفات في مقدمتها المناخ قبل قمة المناخ "كوب26"، وأزمة جائحة كوفيد-19، إضافة للتعافي الاقتصادي العالمي ومكافحة سوء التغذية في العالم.
وتأتي قمة المناخ الدولية في مدينة غلاسكو مباشرة بعد قمة مجموعة العشرين.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، عن اعتقاده بإمكانية خسارة المعركة ضد تغير المناخ إذا لم تكثف مجموعة العشرين جهودها.
كما كشف مشروع البيان عن التعهد بضمان استمرارية إمدادات الطاقة العالمية، في وقت يشهد فيه العالم تقلبات في إمدادات الطاقة من النفط والغاز وغيرها من التحديات للطاقة المتجددة، جراء التداعيات الاقتصادية اللاحقة لجائحة كورونا.
وأوضح خبير العلاقات الدولية أيمن سمير، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن قضية الطاقة واستمرار إمداداتها موضوع مهم تم طرحه خلال القمة على خلفية أزمة الطاقة في أوروبا، واتهام روسيا باستغلال الطاقة كسلاح.
وتوقع أن تسعى القمة إلى أن تكون إمدادات الطاقة سلسلة وتحكمها المعايير التجارية وليست السياسية، بالإضافة إلى عدم توظيف ملف الطاقة للضغط على للدول والحصول على مكاسب سياسية من أي دولة.
وأشار إلى أن الطاقة لا يمكن استخدامها كسلاح لأن أهمية أنواع الطاقة متغيرة، حيث أنه على سبيل المثال "طاقة الهيدروجين والطاقة المتجددة" أصبحت مطلوبة أكثر من طاقة البترول، لذا لا يمكن اعتبار الطاقة سلاح.
ملفات رئيسية
وقال خبير العلاقات الدولية إن قمة مجموعة العشرين تشهد مناقشة أكثر من ملف مهم، أولها كيفية تحقيق التعافي للاقتصاد العالمي بعد التأثير الكبير لجائحة كوورنا، مشيرًا إلى وجود معلومات مطمئنة من البنك الدولي تشير إلى أن الاقتصاد العالمي بنهاية 2021 سوف يحقق نمو إجمالي بنسبة 5.8 بالمئة، ليكون أكبر معدل نمو للاقتصاد العالمي عقب التعافي من الأزمات والكوارث.
وأوضح سمير أن هذه المؤشرات تدل على نجاح قمة العشرين، مشيرًا إلى أن القمة تسبق قمة غلاسكو وبالتالي سوف يسيطر على مناقشات القمة قضايا التغير المناخ وضرورة الالتزام باتفاقية باريس للمناخ في 2015.
ورأى خبير العلاقات الدولية أن اللقاءات الثنائية هي من ضمن الملفات المهمة التي تشهدها القمة، مشددًا على أن أهم هذه اللقاءات هي الاجتماع بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لأنه يدل على تجاوز أزمة بيع الغواصات الفرنسية إلى استراليا بين فرنسا من جهة وأميركا واستراليا وبريطانيا من جهة أخرى.