لايتوقع متابعون للشأن الوطني ان يحدث الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني تغييرات كبيرة او تشهد البلاد نهضة كبيرة في الوقت الراهن لان الرجل يواجه تركة ثقيلة وتحديات جمة كما ان الاشهر الماضية ابانت عن وجود اشخاص نافذين خلف الكواليس يحركون المياه الراكدة ويسييرون الامور وفق مخططاتهم
مراقبون يجمعون على ضعف أداء الرئيس حتى الان وعدم اتخاذه لقرارات حاسمة في بعض الامور التي تتطلب ذالك وشكلت المنعطفات الاخيرة في طبيعة علاقته مع صديقه وسلفه نموذجا واضحا لتدخل نافذين في تدبير امور البلد ورسم سياساته
وتشير بعض المعطيات والوقائع الى تصاعد نفوذ مدير ديوان الرئيس الذي اتهمته جهات سياسية بالتدخل في انتخابات الحزب الحاكم الاخيرة والوقوف خلف حرب المرجعية التى افضت الى اقصاء ولد عبد العزيز من حزبه وجعله خارج الخدمة
ويقول محللون إن من يتحكم بمفاصل السياسة وتسيير شؤون البلد اليوم هي مجموعة اشبه ب "اللوبيات" وإن الرئيس مهما كانت نواياه طيبة فهو لا يستطيع أن يخرج عن سياسة اللوبيات. لذلك فالرهان على التغيير هو رهان في غير محله وغير واقعي.