حسمت محكمة الجنايات في دبي قضية قتل خلال أسبوعين فقط من المداولات، بعد إحالتها إليها من قبل النيابة العامة، وبدء أولى جلساتها يوم 12 ديسمبر الجاري، وقضت بالسجن سبع سنوات بحق خليجي طعن آخر حتى الموت، خلال مشادة بينهما بسبب وشاية، إذ اتصل المجني عليه بشقيقه وأبلغه بوجود سيارته في منزل المتهم، ما أثار حفيظة الأخير، ودفعه إلى الاشتباك مع القتيل وطعنه.
وقال شاهد من شرطة دبي، في تحقيقات النيابة العامة، إنه بعد تلقي بلاغ عن واقعة اعتداء في منطقة المزهر الأولى، انتقل إلى موقع البلاغ، وشاهد المجني عليه مغشياً عليه وينزف من أجزاء متفرقة في جسده.
وبسؤال صديق المجني عليه، أفاد بأنه توجّه برفقة الأخير إلى منزل المتهم، واحتدم النقاش بين المتهم والمجني عليه، مستنكراً إبلاغ شقيقه بمكان وجود سيارته، وكان يحمل بيده سكيناً، مشيراً إلى أنه تدخل لتهدئة المتهم، لكنه لم يستطع، حيث طعن المجني عليه ولحقه بطعنة أخرى، ثم غادر برفقة شخص آخر ساعده على الهرب، مؤكداً عدم وجود خلافات سابقة بين المجني عليه والمتهم.
وأفاد المتهم في محضر استدلال الشرطة بأنه كان بمنزله، وتلقى اتصالاً من شقيق المجني عليه يسأله عن سيارته، وعلم منه أن المجني عليه هو الذي أبلغه بمكانها وأنه موجود بالخارج، فتوجه إليه ودبت بينهما مشادة، فسبه المجني عليه، وحاول طعنه بسكين، فنزع السكين منه وطعنه به دفاعاً عن النفس، ثم رماه خارج المركبة وغادر مع صديقه المتهم الثاني الذي ساعده على الهروب.
فيما كشفت أقوال صديق المتهم، الذي هرب معه، كذب ادعاءات الجاني، إذ أبلغ الشرطة أن السكين المستخدم في الجريمة كان موجوداً بحوزة المتهم، وحمله من السيارة رغم محاولته عدم إعطائه إياه، ثم فرّا سوياً وتوقفا في الطريق للتخلص من آثار الجريمة، إلا أن الشرطة توصلت إليهما وقبضت عليهما في إمارة أخرى