إن فكرة المرشح الرئيسي للمعارضة مع مرشحين ثانويين يمكن أن تكون حلا بديلا يجمع بين إيجابيات المرشح الموحد، وإيجابيات تعدد المرشحين، فوجود مرشح رئيسي سيعطي للمعارضة مصداقية أكبر أمام جماهيرها، وسيظهرها أمام الناخب على أنها معارضة جدية، وبأنها قادرة على التنازل عن المصالح الحزبية الضيقة من أجل تحقيق مصلحة وطنية كبرى. أما تعدد المرشحين من خلال وجود مرشحين ثانويين، فإنه سيمكن المعارضة من اختراق مناطق وجماهير لم يكن بالإمكان اختراقها من خلال المرشح الموحد.
إن الجمع بين إيجابيات فكرة المرشح الموحد وتعدد المرشحين يمكن أن تتم من خلال تقدم المعارضة بمرشح رئيسي، وبعدد من المرشحين الثانويين، ويحتاج ذلك إلى وضع خارطة للترشح، يمكن أن نتصورها على الشكل التالي:
أولا / المرشح الرئيسي (شروطه)
لا يمكن أن نصف مرشحا ما بأنه مرشح رئيسي للمعارضة إلا إذا توفرت فيه الشروط الثلاث التالية:
1 ـ أن يكون مرشحا من طرف المنتدى والتكتل، أو بعبارة أدق أن يكون مرشحا من طرف الأحزاب التالية : تواصل + اتحاد قوى التقدم + حاتم + المستقبل+ التكتل.
إن من ترشحه هذه الأحزاب الخمسة جاز له أن يوصف بأنه مرشح المعارضة، أو على الأقل، بأنه هو المرشح الرئيسي لها.
2 ـ أن يكون هذا المرشح قادرا على أن يتحدث بخطاب المعارضة، أي أنه قادر على أن ينتقد الفساد في حملته الانتخابية، وأن ينتقد الأنظمة السابقة. فأي مرشح لا يستطيع أن ينتقد الفساد، ولا الأنظمة السابقة في حملته لن يكون بالإمكان وصفه بمرشح المعارضة، حتى ولو رشحه التكتل وتواصل واتحاد قوى التقدم وحاتم والمستقبل.
3 ـ أن يكون قابلا للتسويق لدى الشباب المعارض. إن أي مرشح للمعارضة لا يمكنه أن يستقطب شبابها لن يكون بالإمكان وصفه بمرشح المعارضة.
ثانيا/ أسماء المرشحين الثانويين
لقد أصبح بالإمكان تسمية المرشحين الثانويين للمعارضة، على العكس مما هو الحال بالنسبة للمرشح الرئيسي، وهذه هي أسماء المرشحين الثانويين للمعارضة:
1 ـ الوزير الأول السابق سيدي محمد ولد بوبكر
على المعارضة أن تدعم ترشيح سيدي محمد ولد بوبكر، فهذا المرشح سيكون قادرا على اختراق الموالاة وموريتانيا الأعماق. وهذا الدعم يجب أن يكون من خلال توفير تزكيات المستشارين والعمد وتلك المهمة متروكة لحزب تواصل، كما يمكن لهذا الدعم أن يتم من خلال مؤازرة المرشح سيدي محمد ولد بوبكر من طرف بقية الأحزاب والشخصيات المحسوبة على المعارضة من خارج الأحزاب التي تمت تسميتها كداعم للمرشح الرئيسي للمعارضة.
2 ـ مرشح حزب الصواب وحركة إيرا : بيرام ولد الداه ولد أعبيد
3 ـ مرشح الكتلة المشكلة أخيرا، والذي يحتمل أن يكون كان حاميدو بابا أو صمبا تام
4 ـ مرشح حزب اللقاء الأستاذ محفوظ ولد بتاح.
إن المرشح الرئيسي وبقية المرشحين الثانويين يمكنهم أن يشكلوا مرشحي المعارضة، وعليهم أن يوقعوا اتفاقا على الدعم اللامشروط لأي واحد منهم يتمكن من الوصول إلى الشوط الثاني مع مرشح النظام.
حفظ الله موريتانيا..
محمد لمين ولد الفاظل