أفرجت محكمة الجنايات الدولية عن الرئيس السابق لساحل العاج لوران غباغبو، ووزير الرياضة في عهده شارل بلي غوديه، شرط الإقامة في بلد عضو بالمحكمة. وقال المتحدث باسم الجنائية الدولية فادي العبد الله إن على غباغبو وشارل "تحديد بلد يكون مستعدا لاحترام الشروط المحددة من طرف قضاة المحكمة". وقد قررت المحكمة إطلاق سراح المتهمين و"تحويلهما إلى إقامة مؤقتة في انتظار تحديد شروط الإفراج عنهما"، وفق تصريح أدلى به سيري زوكو، أحد مستشاري شارل بلي غوديه. ويأتي قرار المحكمة الجنائية الدولية الإفراج عن غباغبو، ووزيره، المعتقلين على التوالي منذ 7 سنوات، و5 أعوام، بعد أسبوعين على تبرئتهما. ويعتبر غباغبو أول رئيس دولة يحاكم أمام الجنايات الدولية، حيث يتهم ب"ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، وذلك إثر أعمال العنف التي شهدتها البلاد عامي 2010-2011، بعد رفضه الاعتراف بالنتائج التي أعلنت فوز الحسن واتارا برئاسة البلاد. وكانت بلجيكا، قد عبرت في وقت سابق عن استعدادها لاستقبال غباغبو، البالغ من العمر 73 سنة، حيث تعيش ببروكسيل إحدى زوجتيه وابنه. ويتزامن الإفراج عن رئيس ساحل العاج السابق، مع عودة العشرات من المقربين منه إلى البلاد، بينهم وزراء سابقون، وذلك بعد فترة لجوء بغانا استمرت نحو 8 سنوات.