أبانَ رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز خلال كلمته أمام الحشود التي خرجت اليوم عن بكرة أبيها تلبية للدعوة التي وجهتها الحكومة لمسيرة "معاً لنبذ الكراهية"، عن وعيه بالمخاطر المحدقة بالبلد، خصوصاً تلك التي تتعلق باستقراره وأمن مواطنيه في وجه حَملة الفكر المتطرف ودعاة الفتنة والتفرقة..
وفًق الرئيس كثيرا وهو يؤكد على أسباب التنمية والاستقرار (العلم والتعلٌم)، تماماَ كحرصه على عدم المسً بكل ما يضمن للمواطنين ممارسة حقهم في الرأي والتعبير، مع لفت الانتباه إلى أن قوة القانون ستظلٌ سيفاً مسلطاً على الذين يصطادون في مياه "الكراهية" العكر، وكل المغردين خارج سرب وحدة الشعب الموريتاني وتماسك مكوناته.
لم يمنح الرئيس الفرصة للدًاعين لخرق دستور البلاد، بل وبعث برسائل مطمئنة للطيف السياسي المعارض الذي توجًس من أهداف المسيرة ومراميها، قاطعاً الطريق بذلك على هواجس مأمورية ثالثة ظلً البعض يعتبرها موجة ضد التيار تؤخذ على رئيس احترم عهده وبرً يمينه.
استمرارية النظام ومواصلة قطار التنمية، مع فتح آفاق واعدة تُغير وجه البلاد في التنموية والبناء، هي استشراف ختم به الرئيس حديثه عن مستقبل موريتانيا ، مزدهرة متصالحة مع ذاتها، لا تحتاج لأي ضامن "اقتصادي" سوى سواعد أبناءها، شرط أن يعوا أهمية الأخذ بزمام العلم والتعلم وعدم فتح الباب أمام من يهدد لحمة شعبها الأبي المسلم والمسالم.