قال مسؤول في وزارة الداخلية الجزائرية إن مجموعة من « الجهاديين » التابعين للجيش السوري الحر، حاولت دخول الجزائر عبر الحدود مع النيجر، وقد وصلت هذه المجموعة إلى منطقة الساحل عبر موريتانيا ومنها توجهت إلى شمال مالي ثم النيجر.
المسؤول الجزائري كان يتحدث أمس الخميس، للرد على تقارير صادرة عن منظمات حقوقية تتهم الجزائر بترحيل مجموعة من المهاجرين أغلبهم مواطنون سوريون حاولوا دخول الجزائر عبر الحدود مع دولة النيجر.
وقال مدير المركز العملياتي بوزارة الداخلية والمكلف بملف الهجرة حسان قاسيمي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية (الرسمية)، إن ما تم تداوله هو « معلومات مغلوطة وزائفة »، وأضاف: « لقد تم تقديم هؤلاء الأشخاص على أنهم مهاجرين إلا أنهم ليسوا كذلك، إن الأمر يتعلق بجنود من الجيش السوري الحر كانوا في حلب ».
وأكد المسؤول الجزائري أن المجموعة تحركت من تركيا بجوازات سفر مزورة، وسافروا باتجاه السودان ومنها إلى موريتانيا، وأضاف: « انطلاقاً من موريتانيا، دخلوا من شمال مالي تحت حماية جماعات إرهابية أتت بهم إلى عين خليل لإدخالهم إلى التراب الوطني عبر تيمياوين ».
وقال المسؤول الجزائري إن هنالك طريقاً آخر (بالطائرة) من السودان إلى باماكو (مالي)، حيث « يوجد تواطؤ محلي كبير إذ يتم الصعود بهم نحو أغاديس حيث تتكفل جماعات مسلحة بنقلهم إلى الحدود الجزائرية ».
ولم يكشف المسؤول الجزائري عن طبيعة الأعمال التي كانت تنوي المجموعة القيام بها في الجزائر، مكتفياً بالإشارة إلى أنه تم ضبطها في حالة تلبس واعتقلت ليتم ترحيلها إلى النيجر.
وبخصوص مرور هذه المجموعة من الأراضي الموريتانية، لم يصدر حتى الآن اي تعليق رسمي موريتاني، حيال الموضوع.
وتواجه منطقة الساحل الأفريقي تحديات أمنية كبيرة منذ عدة سنوات، بسبب النشاط المتزايد لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومجموعات مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامي.