توفي الإعلامي المصري حمدي قنديل عن عمر يناهز 82 عاما بعد مسيرة حافلة امتدت لعقود.
ولد حمدي قنديل بمحافظة الشرقية في مصر عام 1936 وان كانت جذوره تعود إلى محافظة المنوفية، ودرس في كلية الطب لمدة ثلاثة أعوام ولكنه هجرها إلى كلية الآداب مفضلا الدراسة في قسم الصحافة.
وخلال دراسته الجامعية عمل في مجلة "آخر ساعة" بناء على طلب الصحفي المعروف مصطفى أمين، ليعمل في نشر رسائل القراء مقابل أجر شهري قدره 15 جنيها. كما عمل لفترة في مجلة "التحرير".
بعد إنهاء دراسته الجامعية في ستينيات القرن الماضي عمل بصحيفة "أخبار اليوم" قبل أن يلتحق بالتلفزيون المصري في وظيفة مذيع لبرنامج "أقوال الصحف".
اشتهر حمدي قنديل بتقديم العديد من البرامج السياسية، أبرزها "رئيس تحرير" بالتلفزيون المصري وفضائية "دريم" الخاصة، و"قلم رصاص" بتلفزيون "دبي" والفضائية الليبية. وكان يرصد في برامجه الأوضاع السياسية والاقتصادية في الوطن العربي.
في عام 2010 أصبح متحدثا باسم الجمعية الوطنية للتغيير في مصر، والتي كان من أبرز مؤسسيها محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي السنوات الأخيرة عرفته الأجيال الشابة في مصر من خلال مقالاته في صحيفتي "الشروق" و"المصري اليوم" الخاصتين.
نال العديد من الجوائز الإعلامية من أبرزها شخصية العام الإعلامية في عام 2013 والتي منحتها له جائزة الصحافة العربية في دورتها الـ 12 في دبي.
وجاء فوز قنديل بالجائزة "تقديرا لجهوده في مسيرة الإعلام العربي من خلال عمله كاتباً وإذاعياً ومحاضراً ودبلوماسياً وناشطاً سياسياً، وعن مسيرته التي سخرها للدفاع عن قضايا العرب وهمومهم، حيث تقلد قنديل العديد من المراكز الهامة كرئيس لاتحاد إذاعات الدول العربية، وكمدير للإعلام في منظمة اليونيسكو"، وذلك بحسب ما ورد في حيثيات منحه الجائزة.
وحمدي قنديل متزوج من الممثلة نجلاء فتحي منذ عام 1995 ، والتي قال عنها إنه ومنذ أول لقاء بينهما لإجراء حوار تلفزيوني معها، "لمست فيها ذكاء وتواضعاً وبساطة وخفة دم وشخصية قوية".
ولحمدي قنديل 5 أشقاء أصغرهم المحامي عاصم قنديل الذي أعلن خبر وفاته.