3 مرشحين خسروا 100 مليون اوقية في الانتخابات وعادوا بخفي حنين

6. سبتمبر 2018 - 1:36

مع نهاية الانتخابات وتقدم فرز النتائج، وبداية ظهور المرشحين الذين ضمنوا مقاعدهم في المؤسسات المنتخبة في الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية التي صوت فيها الموريتانيون الجمعة والسبت الماضيين تتعدد اوجه الخسارة، فخسارة السياسيين ليست كخسارة المستثمرين.

فالسياسيون لا يعتبرون الخسارة الا تجربة مهمة تعينهم في المستقبل ويكتشفون من خلالها نقاط ضعفهم، واما المستثمرون فمنطقهم في العمل ان الخسارة هدر للمال والوقت دون طائل.

وفيما تتصدر قوائم الناجحين عناوين الصحف فانه يجب ايضا الالتفات لقصص الخاسرين فهي كثيرة ومتعددة ولها اكثر من وجه، فقد تحرك المال في عدة اتجاهات ولكن نتائجه كانت قاسية جدا.

وقد استثمر الكثيرون في الحملات الانتخابية معتمدين على تعهدات الناخبين الذين ادلوا بأصواتهم في النهاية لمرشحين أغلبهم ينتمي لأحزاب عريقة وليس من خارج النطاق المعروف.

محرروا الوئام التقوا 3 مرشحين –فضلوا حجب أسمائهم- انفقوا قرابة 100 مليون اوقية في حملاتهم الشخصية وخسروا الانتخابات بأعداد مصوتين لم يبلغوا 800 صوت وهو ما يعني انهم لم يخسروا فقط الانتخابات بل تلقوا صدمة في حجم المصوتين الذي لا يحفظ حتى ما الوجه.

ليست هذه المرة الأولى في موريتانيا، فحجم الناخبين خداع، وقد تكرر ترشيح شخصيات تستثمر في العمل السياسي دون الحرص على خوض تجربة تراكمية، وفي النهاية تظهر دعايتهم الانيقة في الحملة ويخوضون غمار الانتخابات في ظروف جيدة، ولكن في النهاية يخسرون بطريقة مؤلمة.

انه وجه آخر للديمقراطية الموريتانية التي لم يتجاوز عمرها ربع قرن، والتي تحفل دائما بأحداث مدوية تبقى عالقة كتجارب سيئة يجب تفاديها في المستقبل.