من المنتظر أن يصل اليوم الخميس الرئيس المالي ببكر كيتا لانواكشوط للقيام بزيارة وصفت بأنها لتقديم الشكر والامتنان للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على دعمه له في الانتخابات الرئاسية حيث تعد هي أولى زيارة له لبلد خارجي بعد أيام من نجاحه في مأمورية ثانية.
وشهدت العلاقات بين موريتانيا ومالي تحسنا ملحوظا في السنوات الاخيرة بعد مرت بنوع من الفتور فترة حكم الرئيس الأسبق أمادو توماني توري، الذي اتهمته موريتانيا حينها بالتهاون في مواجهة الجماعات المسلحة التي تنشط في شمال مالي، وتجعل منه قاعدة خلفية لتنفيذ هجمات داخل الأراضي الموريتانية، وكثيرا ما نفذ الجيش الموريتاني عمليات عسكرية داخل الأراضي المالية ضد هذه الجماعات.
واستمرت العلاقات «متوترة» بين حكم الرئيس ولد عبد العزيز والرئيس المالي الأسبق توماني توري، حتى مطلع 2012 حين اندلع تمرد في شمال البلاد أدى إلى الانقلاب على توري وتنصيب حكومة انتقالية في باماكو بقيادة الرئيس المالي بالوكالة ديونكوندا تراوري. ولم تكن حكومة تراوري هي الأخرى مرتاحة للتصرفات الموريتانية تجاهها، حيث انتقدت في أكثر من مرة احتضان نواكشوط لقيادات من العرب والطوارق مطلوبين لدى باماكو لكن بعد وصول الرئيس الحالي كيتا للحكم قام بزيارة لانواكشوط لتلطيف الاجواء وبدأ مسار العلاقات في تحسن كبير.