إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت
نشرت بعض وسائل الإعلام المحسوبة على جماعة الإخوان في هذه الأيام فتوى عن التزوير وخصوصا في الإنتخابات ـ ولا خلاف في حرية التعبير ونشر الآراء والفتاوي ـ غير أن الملفت للنظر في هذا الموضوع، كثير ومنه: أن هذه الفتوى أوهمت الرأي العام أنها جديدة ومتصلة بجو الإستعداد للإنتخابات التي نحن على أبوابها، وهي في الحقيقة سابقة لهذه الفترة بخمسة عشر سنة. ثم إنها تحدثت عن التزوير وهي تزوير في حد ذاتها من عدة نواح:
- تزوير في التوقيت
- تزوير على مفتي جماعة الإخوان
- تحريف للكلم عن مواضعه مثل إدراج الجملة التالية في المنشور الجديد وليست في الأصل الذي هو بخط المفتي "والجملة هي ... و أصلح - سواء كان ذلك على المستوى الفردي أو الحزبي ." ولهذا أمثلة تدرك بمقارنة المنشور الجديد بالفتوى التي هي بخط المفتي.
إضافة إلى استبدال ألفاظ المفتي وحتى كلمات الحديث النبوي مما يُطيل حصرُه في هذا المقام مع وضوحه لمن أراده.
إن هذا التزوير وقع في ظرف محترم شرعا في الأشهر الحرم كما هو واضح.
والسؤال المطروح ما الذي اضطرهم إلى مثل هذا التصرف مع أن الفتاوي من مشايخهم حسب الطلب.
لا يستطيع الإنسان أمام هذا التصرف إلا أن يردد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت".
عبد الله ولد محمد لوليد