أعلنت حركة حماس فجر السبت التوصل الى تهدئة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك بعيد ساعات من تصعيد عسكري خطير تمثّل بقصف اسرائيلي أوقع اربعة قتلى فلسطينيين، بينهم ثلاثة مقاتلين في حماس، وإطلاق نار فلسطيني اسفر عن مقتل جندي اسرائيلي على حدود القطاع المحاصر.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان إنه “بجهود مصرية وأممية تم التوصل للعودة للحالة السابقة من التهدئة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية”.
ومن جهة اخرى وجه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، تهديدا إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، قال فيه إنه ” لا توجد حصانة لأي شخص متورط بالإرهاب”.
وقال أدرعي في تغريدة: “السنوار كشخص له تجربة ليست بقليلة مع إسرائيل، كان من المفروض أن تعلم بأن الحبل سينقطع في وقت ما”.
واتهم أدرعي في تغريدته، قائد حماس بأنه اختار تأزيم الوضع في القطاع.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي رسميا مقتل أحد عناصره عند حدود قطاع غزة، وحمل حركة حماس المسؤولية، تلاه مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر على توجيه ضربة عسكرية لقطاع غزة.
وجاءت هذه التطورات في سياق إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء هجوم واسع على القطاع بحجة الرد على إطلاق نار استهدف جنوده على الحدود الشرقية لغزة.
وكان قطاع غزة شهد الجمعة تصعيدا عسكريا خطرا عزز المخاوف من اندلاع مواجهة جديدة واسعة النطاق بين الدولة العبرية والفصائل الفلسطينية، إذ أسفر قصف اسرائيلي عن مقتل اربعة فلسطينيين، بينهم ثلاثة مقاتلين في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، بينما قتل جندي اسرائيلي بإطلاق نار فلسطيني على الحدودي الجنوبية الشرقية للقطاع.
وخاضت اسرائيل وحماس ثلاث حروب منذ 2008. ومنذ 2014 يطبّق وقف هش لاطلاق النار على جانبي السياج الفاصل بين الدولة العبرية والقطاع.
والسبت الماضي اندلعت أعنف مواجهة عسكرية بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة منذ العام 2014 ما اثار مخاوف من اندلاع حرب جديدة بين الطرفين قبل ان تنجح مصر في اقناع الطرفين “بالعودة الى التهدئة ووقف التصعيد”.
راي اليوم