تداول نشطاء ورواد شبكة التواصل الاجتماعي في موريتانيا صورا لسيدة موريتانية مسنة وهي تبكي ألما على هدم مسكنها المتواضع الذي عاشت فيه على مدى أربعة عقود كاملة؛ بفعل جرافات أرسلتها وكالة التنمية الحضرية (لادي) التابعة لوزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي.
ويقع المسكن المهدوم بمحاذاة مستشفى الصداقة بمقاطعة عرفات التابعة لولاية نواكشوط الجنوبية، حيث أكد الجيران أن المسكينة كانت تقيم منذ أربعين عاما في تلك القطعة الأرضية مع أخيها الذي يكبرها سنا ويعاني من المرض والشيخوخة، ما ألزمه البقاء طريح الفراش.
كما نشر العديد من المدونين تسجيلا مصورا للسيدة المتضررة تتضرع فيه إلى الله أن يفرج كربها وينتقم ممن ظلمها وشردها؛ مؤكدة أن لا ملجأ لها إلا إلى الله بعدما تم تهجيرها من مأواها وتدمير بيتها دون منحها أي بديل عكس ما جرت به العادة في مثل هذه الحالات.
وأطلق العديد من هؤلاء نداءات إنسانية عبر وسائط التواصل الاجتماعي مطالبين الجميع بمد يد العون للضحية من خلال التبرع لها بما يمكنها من الحصول على مسكّن يقيها حرارة الشمس وزمهرير البرد واحتمال هطول الأمطار مع اقتراب موسم الخريف.
وجاءت هذه الدعوة دعما لنداء استغاثة وجهته الضحية، في التسجيل الصوتي المصور، إلى كافة المحسنين والخيرين من أجل مساعدتها على شراء قطعة أرضية وبناء منزل يقيها، مع أخيها، حر أشعة الشمس والعواصف بعد أن أضحت بلا مأوى.