المغتربون الموريتانيون عام من الوفاء والعطاء

18. يونيو 2018 - 15:23

على قصر عمرها الممتد في ساحات الخير فاقت جمعية الوفاء والعطاء قريناتها بشهادة كل من عرفها، مشكلة جسر خير يصل ما بين اسبانيا وموريتانيا.
جسر بناه أبناء بررة كلهم حب وشوق وحنين وبرور لهذا الوطن الأبي الذي عصفت بشعبه محن كان لزاما عليهم مساعدته والاعتراف له بالجميل كي يتخطاها وتلك شيم النبلاء.
عن موريتانيا الفتية هاجرت أدمغة كثيرة وأجساد تفرقت بين مختلف القارات والدول تعمل في شتي المجالات وعلى مختلف الأصعدة.
ولكي يستفيد الوطن من أبناءه المغتربين عملت جمعية الوفاء والعطاء على لم الشمل ومد يد العون بين الوطن وأبناءه، فالدول عادة ما تستفيد من مغتربيها اقتصاديا وعلميا وثقافيا.
الجالية الموريتانية المغتربة تتميز عموما بالاحترام والترابط والتآخي وحب الوطن رغم إكراهات الحياة التي دفعتهم للهجرة والاغتراب، فلا يألون أي جهد في مساعدة أخوتهم في الوطن من الضعاف وتبقى الجهود الفردية محدودة التأثير.
كانت مبادرة هؤلاء الفتية التي ستتحول إلى جمعية فيما بعد من المبادرات الرائدة التي تسعى لتنظيم وتوحيد جهود طيف معتبر من الموريتانين في الخارج، فبدأت بلم الشمل بدء بعشرات المهاجرين في اسبانيا لينضم إليهم آخرون من إفريقيا والمشرق وبلدان أخرى.
واتسعت الدائرة مع إنشاء جمعية خيرية في بداية هذا العام 2018 تدعي جمعية الوفاء والعطاء بمجهودات ومساهمات ذاتية فنظمت حملات للكسوة وأخرى للسياقية وغيرها لتوزيع المواد الغذائية فضلا عن إعطاء النقود لمن يحتاجها وقد تميز  شهر رمضان بإقامة نواة مقر ومسجد، وتوزيع عشرات السلال الغذائية الرمضانية على الأسر الضعيفة، وإقامة نقاط لإفطار الصائم.
كل هذا ولا زال الأمل يحدوهم في أن تتضاعف الجهود وتثمر المساعي خدمة للوطن وتعاطفا مع المواطن في ظل انحسار العمل الخيري في البلد وتفاقم آثار الجفاف والغلاء والبطالة.
وتستخدم الجمعية وسائط التواصل الاجتماعي لإيصال رسالتها لمن يبغي إلى الخير طريقا حيث لديها منتدى لمنتسبيها وروادها والمتعاطفين معها في كل من الفيس بوك والواتساب.