مصر.. الضابط الذي اعتقل مرسي أصبح وزيرا للدفاع

18. يونيو 2018 - 1:38

قائد عسكري مصري تدرج سريعا في المناصب والترقيات، من القادة العسكريين الذين برزت أسماؤهم وقاموا بأدوار عملية في الانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسي، عينه السيسي وزيرا للدفاع في 14 يونيو/حزيران 2018.

المولد والنشأة
ولد وزير الدفاع الجديد الفريق محمد أحمد زكى في يناير/كانون الثاني 1956.

الدراسة والتكوين
تخرج زكى في الكلية الحربية عام 1977.

الوظائف والمسؤوليات
شغل الفريق محمد زكي منصب قائد وحدات المظلات في الفترة ما بين عامي 2008 و2012، ثم انتدب في 8 أغسطس/آب من عام 2012 خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي لقيادة الحرس الجمهوري بعد أقل من شهرين على تولي مرسي رئاسة البلاد.

وجاء تعيين زكي قائدا للحرس الجمهوري إثر مقتل 16 ضابطاً وجندياً من قوات حرس الحدود المصرية بمدينة رفح بمحافظة شمال سيناء في أغسطس/آب 2012 ضمن تغييرات عسكرية واسعة شملت إقالة مدير جهاز الاستخبارات العامة وقائد الشرطة العسكرية ومحافظ شمال سيناء وقائد الحرس الجمهوري، بالإضافة إلى عدد من القيادات الأمنية بوزارة الداخلية.

واستمر زكي في منصبه قائدا للحرس الجمهوري حتى تم تعيينه اليوم (14 يونيو/حزيران 2018) وزيرا للدفاع خلفا للفريق صدقي صبحي.

وقبل ذلك كان السيسي قد صدّق في 17 يناير/كانون الثاني 2017 على ترقيته إلى فريق مع بقائه في منصبه قائدا للحرس الجمهوري.

ورغم أن تعيينه قائدا للحرس الجمهوري تم في عهد الرئيس المعزول مرسي؛ فقد لعب الرجل دورا مؤثرا ضده في الأسابيع الأخيرة من حكمه وخلال الفترة التي كانت تحضيرات الإطاحة به تجري على قدم وساق.

ويقول أنصار الرئيس مرسي إنه تخاذل وتآمر ضد مرسي في أكثر من موقف، وتواطأ مع المتظاهرين في أحداث الاتحادية خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2012، وعرض حياة الرئيس للخطر باعتباره مكلفا بتأمين جميع قصور ومقرات الرئاسة، وتأمين شخص رئيس الجمهورية وأفراد أسرته، وعناصر موكبه.

وحمَّل زكي، الرئيس المعزول محمد مرسي، والنائب السابق لرئيس ديوان الجمهورية أسعد الشيخة، مسؤولية العنف الذي وقع أمام قصر الاتحادية الرئاسي (شرقي القاهرة) في 5 ديسمبر/كانون الأول 2012 وأوقع 11 قتيلا، وهي القضية التي يحاكمان فيها (مرسي والشيخة) حاليا إلى جانب 13 آخرين.

وقال زكي في شهاد له أمام المحكمة أن مرسي أبلغه فجر يوم 5 ديسمبر/كانون الثاني، بضرورة فض المظاهرات أمام قصر الاتحادية، وأخبرته بأننا لن نتمكن من هذا؛ لأنه قد تحدث أحداث عنف جراء تدخلنا.

وأضاف أن "أسعد الشيخة، طلب منى إزالة خيام المعتصمين وفض الاعتصام من حول القصر، أخبرته بأننا لن نفعل ذلك؛ لأن الخيام بها شباب وبنات وأطفال، وأي احتكاك بهم سيؤدى إلى كارثة".

بيد أن زكي لم "يمانع" في استخدام القوة "المفرطة" في مواقع وأحداث أخرى حسب خصومه، من بينها ما يعرف بمجزرة دار الحرس الجمهوري التي راح ضحيتها أكثر من خمسين قتيلا ومئات الجرحى من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، حين تم إطلاق الرصاص على المتجمعين في محيط مقر الحرس الجمهوري. وبينما اتهم أنصار مرسي قائد الحرس الجمهوري بالمسؤولية عن المجزرة؛ قدم الجيش رواية أخرى تتهم ما وصفها بمجموعة إرهابية بمحاولة اقتحام دار الحرس والاعتداء على قوات الأمن.

تولى زكي أيضا مهمة اعتقال مرسي خلال أحداث انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013 الذي قاده الرئيس الحالي ووزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي، وتداولت صحف ووسائل إعلام مصرية عددية أنه دخل على مرسي وبعض قيادات الإخوان في القصر الرئاسي وقال لهم "أنتم معتقلون".

وأضاف "جئت أنفذ إرادة الشعب الذي جاء بكم"، ووضعهم رهن الاعتقال بدار الحرس التي انتقل إليها مرسي خلال تظاهرات الـ30 من يونيو/حزيران 2013 الممهدة لانقلاب الثالث من يوليو/تموز في العام ذاته.