فشل 82 مرة في الحصول على وظيفة قبل أن يصبح رئيسًا لشركة عالمية

17. يونيو 2018 - 12:42

أحيانًا قد يكون من الصعب مواجهة الرفض، لكن التعرض له بشكل متكرر هو الأصعب، ومع ذلك لا يحتاج المرء سوى مواصلة المضي قدمًا مهما تزايدت مخاوفه تمامًا كما كان الحال مع الرئيس التنفيذي العالمي لشركة "MediaCom" "ستيف ألان" الذي تم رفضه 82 مرة قبل أن يصل إلى وظيفته الأولى.

وفي مقابلة مع "سي إن بي سي" قال "ألان" الذي يقود واحدة من أكبر الوكالات الإعلامية في العالم والتي تتخذ من لندن مقرًا لها: قل اسم أي شركة ستجد تقريبًا أن جميعها رفضتني، لقد بدأت جهود الدخول إلى صناعة الإعلام البريطانية مباشرة بعد المدرسة الثانوية.

وبينما كان "ألان" منزعجًا جراء هذا الرفض المتكرر في الماضي، يؤكد أنه يحب خطابات الرفض التي تلقاها آنذاك –يحتفظ بها جميعًا- لأنها علمته السمة الوحيدة التي يؤمن بأنها أساسية للنجاح وهي المواصلة بإصرار.

بعد رفضه بهذا الشكل المتكرر، سعى "ألان" جاهدًا للحصول على مهنة أحلامه، فحاول التزود بخبرة ومهارات العمل، ثم كتب مرة أخرى إلى بعض الرافضين لطلب فرصة جديدة، ويقول: أتذكر أنني استمررت في الدفع تجاه هذا الأمر لأنني كنت أملك هدفًا وأعرف ما أريد القيام به.

عند هذه المرحلة بدأت الردود تختلف تمامًا، وفي نهاية المطاف قبلته شركة "ذا ميديا بزنس" التي أصبحت الآن "ميديا كوم"، ويؤكد "ألان" أن عزمه هو ما أوصله إلى النجاح وهو ما يحتفظ به منذ 36 عامًا عمل خلالها في الشركة بداية من المهام التنفيذية البسيطة وحتى تم تعيينه مديرًا إداريًا ليسهم في إعادة بناء الشركة.

وقال: عندما كان لدينا هذا الهدف، وهو أن نصبح الوكالة الإعلامية الأولى في المملكة المتحدة، وضعنا هذا الدرس الخاص بي في الاعتبار، ومنذ ذلك الحين تطورت "ميديا كوم" لتصبح واحدة من بين الأكبر في العالم، وأدارت حملات لصالح شركات مثل "مارس" و"إن إتش إس".

ومع ذلك فإن هذا المقياس ليس حصينًا ضد الفشل، فعندما خسرت "ميديا كوم" شركة "فولكس فاجن" وهي عميل رئيسي، تزامنًا مع فضيحة انبعاثات السيارات، اضطر "ألان" لاستحضار روح هذا الدرس الأهم في حياته لإطلاق مشروع "المكافحة" لمنع المزيد من الخسائر.

وبعدما كان 2016 العام الأسوأ في تاريخ الشركة الممتد منذ 1986، حظيت "ميديا كوم" بعامها الأفضل في 2017، وسجلت عملاء جددا بما في ذلك "ريتشمونت" و"أوبر"، والآن عندما يُسأل "ألان" عن خصائص النجاح في مجال الأعمال يرد قائلًا: الأمر يتعلق بالإصرار والعزيمة قبل أي شيء آخر.

وأسهم الرفض المتكرر والإخفاقات المبكرة في حياة "ألان" في تشكيل فلسفته الخاصة للنجاح وبلوغ القمة المعتمدة في الأساس على الإصرار، والتي أوجزها في ثلاث نصائح هي كالآتي:

شارك فكرتك

- في بعض الأحيان قد لا يكون الشخص الأكثر ذكاءً في الغرفة هو ذاته الأكثر نجاحًا، لذا يجب التحدث، على المرء دائمًا أن يُسمع الحضور أفكاره.

الانخراط في مشاريع جديدة

- الصوت المسموع يعني أيضًا الدخول في مشاريع جديدة والعمل خارج نطاق راحة المرء، ووفقًا لـ"ألان" يمكن أن يساعد ذلك في وضع المرء على مرمى المزيد من كبار الزملاء ويساعده على التقدم والترقي سريعًا.

طرح الأسئلة

- إن طرح الأسئلة لا يدل فقط على الاهتمام بالعمل الذي يقوم به الشخص، بل يساعده كذلك في التعرف على مجالات وجوانب أخرى في الشركة، ويجعله يبصر الفرص الجديدة لحياته المهنية، ويضيف "ألان": لقد اعتدت على طرح الكثير من الأسئلة في المدرسة، ولست متأكدًا أنني فقدت هذه السمة.