مرت سنوات عديدة لم أرَها...طواها النسيان..
فتاة ذات حسب ونسب...شقيقها المرحوم من أعز الاصدقاء..
تزوجها شاب مغترب...عاشت معه سنوات..
أنجبت 4 من الابناء.....طلقها وتزوج غيرها...
أهملها , وأهمل أبناءها....
صدفة...رأيتها في سيارة برفقة أحد (...) في منظر لا يليق..
تسمَّرتُ في مكاني....
وقعتْ عيناي في عينيها...
أطرقتْ الى الارض...
ودون أن أدري وجدتُ دمعة حارة تسقط على خدي....تذكرت صديقي...ترحمتُ على روحه..
رفعتْ رأسها...نظرتْ إليّ من طرف خفيّ ...إنها تبكي...تمسح دموعها بمنديل...
صمتٌ مطبقٌ يسود المكان...لغةُ الدموع كانت للحظات سيدة الموقف...
بعد أسبوع يرنُّ هاتفي ....انها على الطرف الآخر...تعلن ندمها وتوبتها..
لم أرد عليها....انتصرتْ لغة الدموع......جثوتُ على ركبتيّ.....سجدت لله شكرا..
خاطرة بقلم/ محمد محمود محمد الامين
توبة