كانه هو زغم عدم ورود إسمه في أي من التكهنات..!

9. مارس 2018 - 12:51

كأنه هو !
-----
- رغم عدم ورود إسمه في أي من التكهنات التي تتردد منذ فترة بشأن الشخصبة التي قد يختارها الرئيس محمد ولد عبد العزيز لشغل منصب رئيس الجمهورية (بالوكالة) بعد انقضاء عهدته الثانية والأخيرة في أغسطس من العام القادم، ورغم تأكيد ولد عبد العزيز، شخصيا، عدم حسم هذا الخيار بعد؛ إلا أن قراءتي الشخصية في المشهد الوطني وما اتسم به من تطورات وتجاذبات متلاحقة خلال السنتين الأخيرتين؛ ومتابعتي لمختلف الخرجات الإعلامية لرئيس الجمهورية بهذا الخصوص؛ تجعلني أستبعد غالبية من وردت أسماؤهم ضمن توقعات بعض "المحللين السياسيين" وتكهنات "قراء طالع" المتنافسين على  نيل لقب 'الرئيس البَو"؛ أو "مدفيدف موريتانيا" كما يحلو للبعض تسميته، وأتوقع إعلان ترشيح المستشار الحالي للرئيس، محمد سالم ولد مرزوق، بعد اكتمال مسار التحولات السياسية الراهنة على مستوى الحزب الحاكم وكذا إعادة تشكيل المشهد الوطني العام لما بعد الانتخابات البلدية والنيابية وتنصيب المجالس الجهوية قبل نهاية العام الحالي.
ولعل من الوارد، في هذا السياق، التذكير بجملة العوامل ونقاط الاستدلال التالية حول شخصية ومسار ولد مرزوق:
- في عام 2014، تم - على نطاق واسع - تداول معلومات تفيد بأن المفوض السامي السابق لمنظمة استثمار نهر السينغال يستعد للترشح لرئاسة الجمهورية مع نشر مقتطفات مما قيل، حينها، إنها محاور من البرنامج الانتخابي للرجل
- قبيل تحديد موعد تقديم ملفات الترشح لرئاسيات 2014، أعلن في دكار أن مصالح الشرطة السينغالية المكلفة بمكافحة "الثراء غير المشروع" أوقفت ولد مرزوق بحجة أن مبلغا ماليا غير مبرر تم تحويله عبر حسابه المصرفي
- بادر الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالتدخل لدى نظيره السينغالي ماكي صال للإفراج عن الرجل، الذي جاء إلى نواكشوط وتم تعيينه مستشارا بالرئاسة
- بقي ولد مرزوق، طيلة السنوات الأربع التي مضت على تعيينه، خارج دائرة الأضواء؛ حيث كان الوحيد ضمن مستشاري الرئيس والمكلفين بمهام في رئاسة الجمهورية الذي لم يظهر خلال حملة "شرح مضامين خطاب رئيس الجمهورية" حول فوضوية النسل داخل المجتمع الموريتاتي
- لوحظ تواجد ولد مرزوق في أروقة جلسات الحوار الوطني الأول بين الأغلبية وأحزاب المعاهدة، وكذا خلال جلسات الحوار المتعلق بالتعديلات الدستورية الأخيرة دون الدخول في تلك المشاورات كطرف مباشر فيها.
- تم إدراج إسم الرجل ضمن مستشاري رئيس الجمهورية المكلفين بمرافقة أعضاء الحكومة خلال حملة "شرح مخرجات الأيام التشاورية" للحزب الحاكم، والتي يكاد المراقبون للشأن السياسي الوطني يجمعون على ارتباطها الوثيق بسيناريو رئاسيات 2019.
- يعتبر ولد مرزوق أكثر الشخصيات الوطنية في محيط السلطة اطلاعا على أهم الملفات الكبرى داخل الرئاسة، وخبرة في مجال التعاطي مع بعض القضايا الشائكة في العلاقة مع بعض دول الجوار المباشر لموريتانيا.
- من أكثر المحيطين بالرئيس "قبولا" للتعامل مع مختلف الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي الداخلي، وقابلية لـ"التسويق" على الصعيد الخارجي...

من صفحة الكاتب الصحفي السالك عبد الله

تابعونا