على الرغم من أهمية تأليف وتلحين وأداء نشيد خاص بمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنتظر انعقاده في نواكشوط بعد نحو أربعة أشهر من الآن؛ إلا أن احتضان وتنظيم حدث بهذا الحجم يتطلب جهودا مضاعفة من لدن سلطات البلد المضيف، خاصة إذا كانت تجربته في هذا المجال متواضعة جدا كما هو الحال بالنسبة لموريتاتيا.
فعلى خلاف قمة جامعة الدول العربية (22 دولة غاب معظم قادتها)، وقمة مجموعة "الساحل 5" (5 دول)، تجمع قمة الاتحاد الإفريقي 54 من القادة؛ أو من ينوب عنهم (أوصت القمة قبل الأخيرة بأن لا يكون مستوى تمثيل أي دولة أدنى من مشاركة الرئيس أو نائب الرئيس أو رئيس الوزراء في حال عدم وجود هذا الأخير).
تبدأ القمة باجتماع الخبراء؛ أي وزراء الخارجية وسفراء البلدان الأعضاء لدى الاتحاد الإفريقي، وسفرائها لدى البلد المضيف، وطواقم مفوضيات ولجان المنظمة القارية.
ثم يلتحق بهم القادة ومرافقوهم عند انطلاق أعمال القمة، ومعهم ممثلو مختلف المنظمات الدولية والإقليمية، وممثلو أهم شركاء الاتحاد الإفريقي؛ فضلا عن موفدي وسائل الإعلام الحكومية وغير الحكومية من الدول الأعضاء ومن مختلف بقاع الأرض؛ وهو ما يمثل تحديا حقيقيا على مستوى القدرة الاستيعابية للبنية والخدمات الفندقية، ودقة الإجراءات التنظيمية والتدابير الأمنية المحكمة.
من صفحة الكاتب الصحفي السالك ولد عبد الله