حازت المقابلة الصحفية التي خص بها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صحيفة جون افريك الفرنسية الأسبوع المنصرم، اهتماما كبيرا في الساحة الوطنية والدولية، حتى أصبحت حديث ساعة المنابر الوطنية، حيث أماطت اللثام عن جل القضايا السياسية العالقة، وكانت إجابات الرئيس صريحة ودقيقة خلال المقابلة، ولم يتحاشى أي سؤال من بين الأسئلة التي وجهت إليه والتي كان بعضها شخصيا وبعضها من المستبعد الاجابة عليه في ظرفية كهذه، إلا أن الرئيس كان في أتم الجاهزية ووفق في إجاباته وأزاح جميع الشكوك التي كانت تراود معظم المهتمين بالقضايا الوطنية، مفندا ما يروج له بعض المتربصين بالوطن أدعياء الولاء الذين لم يقفوا في صف المواطن ولا في صف الدولة ولم يكن ولاؤهم غير معارضة ناقمة، تصريحات الرئيس لقيت ترحيبا كبيرا في صفوف المتطرفين أعداء الوحدة الوطنية من المعارضة والموالاة، لخروج الرئيس من الحكم باعتبارها فرصة لاستثمار أفكارهم الخبيثة وترويج تجارتهم التي تنشط ضد الأمن والاستقرار.
وما إن خرجت مقابلة ولد عبد العزيز للعيان؛ حتى بدأت المعارضة الحقيقية "المرتزقة" في نظام ولد عبد العزيز في الخروج من جحورها وأخذت تبارك له عزيمته على ترك السلطة وتهنئه على هذه الخطوة الجبارة باعتبارها فرصة نادرة لهم، حتى أن بعضهم بدأ يعمل على التحضير لخلافة ولد عبد العزيز وبدأ يمول أتباعه ويرسل لمختلف المقاطعات للتمهيد لذك في حملات انتخابية قبل أوانها.
إلا أن مجموعة "اتلانتيك ميديا" حصلت على معلومات خاصة و سرية للغاية ـ من مصادر من خارج البلاد وداخلها ـ حصل عليها مراسلنا في دول التحالف العربي وفي بعض الدول الغربية الكبرى وأغلبية الدول الافريقية؛ تؤكد رفضهم التام لخروج ولد عبد العزيز من السلطة وهم مستعدون لبقائه في الحكم بأي ثمن، وذلك لاهتمامه بالأمن والاستقرار حيث سهر على محاربة الارهاب والتطرف والهجرة السرية وتكريس الحريات وارساء معالم الوحدة الوطنية، كما أنشأ قوات مسلحة وأمنية قادرة على حماية الحدود إلى غير ذلك من الانجازات التي يعتبرها الشركاء الخارجيون أهم مكاسب نظام ولد عبد العزيز الذي طرح بين يدي العالم تجارب قيمة شهد بها القاصي والداني، لهذه الأسباب وغيرها يقف الغرب وأغلب الدول العربية و الافريقية إلى احتمال بقاء ولد عبد العزيز في السلطة.
وأضاف المصدر أن أحدهم علق على قول ولد عبد العزيز في مقابلته إنه لن يترشح لمأموريته الثالثة "وأن الرمية إذا خرجت من يد راميها لا يعرف أين ستسقط"
ويبقى اختيار من سيخلف ولد عبد العزيز في الرئاسة هو أمر صعب ومستبعد، لجملة من الأسباب المنطقية من بينها أن ولد عبد العزيز هو الرجل الوحيد الذي جمع التوافق ما بين الشعب والمؤسسة العسكرية والأمنية، ولا أحد يعارضة بقاءه في السلطة.
اتلانتيك ميديا