رفعت الأجهزة الأمنية بنواكشوط إجراءاتها الأمنية بمحيط المطار والفنادق التى تم حجزها لأبرز ضيوف حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض (تواصل)، مع ترك تسيير حركة الضيوف للحزب ومنظميه.
وأظهرت الداخلية الموريتانية عبر جهازي الشرطة والدرك اهتمامها بأمن الضيوف، من خلال الدفع بمفوض المطار وقائد جهاز الدرك فيه إلى الميدان لتسهيل حركة رئيس المكتب السياسى السابق لحركة "حماس" خالد مشعل، ورئيس حركة العدالة والبناء الليبية محمد صوان، والرجل الثانى فى النهضة التونسية " عبد الفتاح مورو" ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم بالمملكة المغربية.
ورفعت الإدارة العامة للأمن عدد المرافقين الأمنيين المكلفين بحراسة القيادى بحماس خالد مشعل، مع السماح لحراسه بالانتشار فى محيطه واستخدام سيارات تابعة لبعض قادة ورموز حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية (تواصل)، كما حرصت قوات الشرطة والدرك على تسهيل حركة الضيوف فى المطار وتأمين مغادرتهم للمنطقة، مع منحهم الأولوية فى التحرك وفتح قاعة الضيوف الكبار أمام مجمل الضيوف الذين وصلوا العاصمة فجر اليوم الجمعة من تونس والمملكة المغربية.
وتشكل حماية الضيوف عبئا أمنيا على الدولة الموريتانية ومسؤولية أخلاقية لها فى نفس الوقت.
ويعتبر وصول القيادى بحماس خالد مشعل إلى العاصمة نواكشوط رسالة اطمئنان من الحركة للواقع الأمنى المعقد بالمنطقة، وثقة كبيرة فى المنظومة الأمنية والسياسية بالبلد.
وللحركة وقادتها تجارب سيئة مع بعض الأنظمة العربية كما حصل مع "المبحوح" فى دولة الإمارات العربية المتحدة، و"الزاوى" فى تونس، و"خالد مشعل" فى المملكة الأردنية الهاشمية.
ورغم الوضع الأمنى الجيد بموريتانيا خلال الفترة الأخيرة تظل الحيطة مطلوبة والإنتباه لأمن الضيوف مسؤولية مشتركة لكل المعنيين بالمؤتمر من قادة الأجهزة الأمنية بالبلد.
زش