احتضن مقر مجموعة البنك الأفريقي للتنمية بالتعاون مع ألمانيا والبنك الدولي وفرنسا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي الاجتماع الأول لفريق التحالف لمنطقة الساحل في أفريقيا. والهدف الرئيس هو التقاء أعضاء تحالف الساحل ووزراء مالية مجموعة الخمسة للساحل بغية تعميق المناقشات بشأن التقدم المحرز في التزامات التحالف.
وقد مكنت المناقشات من تحديد الاستثمارات التي ستدعم تنفيذ الأولويات الاستراتيجية الخمسة ذات الأولوية العالية للبنك الإفريقي للتنمية في بلدان الساحل الخمسة من أجل تمكين تحولها الهيكلي وزيادة قدرتها على الصمود.
وأبرز نائب رئيس بنك التنمية الأفريقي تشارلز بوماه التحديات التي تواجه القارة حاليا، مشيرا إلى أمور من بينها انعدام الأمن والبطالة المتفشية وهجرة الشباب بحثا عن فرص أفضل.
وأضاف "أن هناك حاجة ملحة، وإن كنا هنا، فإننا نتعامل مع هذه الحالة الطارئة"، مؤكدا على ضرورة تجميع الجهود لمواجهة كل هذه التحديات، ومجدّدا على دعم البنك إنشاء هذا التحالف الذي يعتقد أنه سيساهم في التحول الهيكلي لدول منطقة الساحل.
وقد عقد اجتماع التحالف من أجل الساحل لأول مرة في أفريقيا بعد باريس وواشنطن حيث شارك وزراء المالية من مجموعة الخمسة للساحل (بوركينافاسو، ومالي، وموريتانيا، والنيجر، وتشاد) وممثلي المؤسسات الشريكة والخبراء وأعضاء المجلس التنفيذي ومجلس إدارة البنك الإفريقي للتنمية.
وقد تم إطلاق التحالف خلال اجتماع مجلس الوزراء الفرنسي الألماني في 13 يوليو 2017 من قبل ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي. ويرجع السبب في إنشاء هذا التحالف إلى مواجهة حالة الطوارئ المشتركة في بلدان مجموعة الساحل ولاسيما من حيث انعدام الأمن الغذاء والمناخ الهش وانعدام الأمن والهجرة.
