- أكد الدكتور وأخصائي جراحة العظام والمفاصل الشيخ المصطفى أربيه كلية أن الطب في جامعة نواكشوط "تحتضر"، واصفا ندائه بأنه "آخر نداء قبل الوفاة"، مرجعا ذلك إلى ما وصفه بـ"التخبط والارتجالية وسوء التسيير والتنكر لأبسط قواعد التعليم العصري المتعارف عليه في أيامنا هذه".
وطالب ولد أربيه – وهو أستاذ في الكلية – "كل من لدية أبسط عاطفة أو إحساس تجاه هذا الوطن وأبنائه ومستقبلهم أن يتحرك لوقف هذه التراجيديا التي لا يمكن لأحد أن يتوقع خطورة نتائجها".
وشدد ولد أربيه على أن ما تتعرض له الكلية يمثل – ما وصفها – بـ"محاولة خبيثة من إدارتها، وبدعم من الوزارة المعنية لصد أساتذة الكلية عن مطلبهم الشرعي الوحيد المتمثل في تطبيق المرسوم: 126/2006 القاضي بدمجهم كأساتذة للتعليم العالي".
وأضاف: "في سبيل ذلك عمدت إدارة الكلية وبمباركة وزير التعليم العالي وباستخدام ثلة من مدراء وزارة الصحة المحسوبين على الاستشفاء الجامعي - تشهد المؤسسات التي أداروها ويديرونها حاليا بنوعية تسييرهم - بمجموعة من التصرفات الجنونية ضاربة عبر الحائط بمصلحة الكلية التي كان الجميع يرى فيها مشروع صرح علمي وصحي".
وعدد ولد أربيه مجموعة من الإجراءات التي قال إن هذه المجموعة اتخذتها، وهي:
- حذف مواد بأكملها من امتحانات الدورة التكميلية كمادة التشريح التي تعتبر من دعائم السلك الأول.
- تصحيح أغلب امتحانات الدورة التكميلية من طرف مجهولين متجاهلين بذلك الأساتذة الذين درسوا هذه المواد ووضعوا الامتحانات.
- نقاش رسائل تخرج بنفس الأشخاص غير المتخصصين في أغلب الأحوال في موضوع هذه الرسائل في "سيرك" مضحك قل نظيره إبان القرون الوسطى أحرى في القرن الواحد والعشرين.
وأردف ولد أربيه قائلا: "تنضاف لهذه المهازل مهزلة جديدة لكن من عيار أكبر ألا وهي تنظيم نفس الثلة لمسابقة الإقامة الطبية لدخول التخصص بسؤالين فقط، أحدهما عن الحمل خارج الرحم، والثاني عن التهاب السحايا، في حين تجمع جميع الكليات اليوم على ضرورة طرح مئات الأسئلة لتقييم موضوعي لمعلومات المترشح وفي جميع مجالات الطب".
