انواكشوط "موريتانيا الحدث " : - ظل الرئيس الرواندي، بول كاغامي، يخطى بشعبية واسعة جدا في بلاده؛ وخاصة في صفوف قومية التوتسي.
وقد اكتسب كاغامي تلك الشعبية العارمة منذ اتخاذه مبادرة الزحف بقوات الجبهة الوطنية الرواندية (تمرد مسلح) التي يقودها على العاصمة كيغالي، سنة 1994، بدعم عسكري ودبلوماسي كامل من رئيس أوغندا يويري موسيفيني بهدف وقف الإبادة الجماعية غير المسبوقة في صفوف التوتسي على أيدي قومية الهوتو المتحكمة يومها..
بعدما أمضى بول كاغامي أزيد من عشرين سنة في السلطة، عمد إلى تعديل دستور بلاده كي يتمكن من الاستمرار في الحكم؛ حيث فاز في الاستفتاء الدستوري ثم في الاقتراع الرئاسي، دون عناء؛ رغم انتقادات معارضيه وبعض القوى الإقليمية والدولية.
غير أن قرار كاغامي الأخير باعتقال المعارضة البارزة لنظامه، ديان رويغارا التي سعت لمنافسته في رئاسيات أغسطس الماضي، أحدث شرخا خطيرا في صفوف التوتسي وانهيارا غير مسبوق لشعبية "البطل القومي المنقذ"؛ خاصة بعدما شمل الإجراء الرئاسي العقابي اعتقال كل من والدة السيدة رويغارا وأختها، وهدم منزلها...!
من صفحة : سالك عبد الله مختار