قال الشاعر :أرى حللا تصان علي رجال اعرضا تذال و لا تصان يقولون الزمان به فساد و هم فسدوا و ما فسد الزمان ,الأخ الكريم محمد ولد مكت : كـم حـاجة أنـزلـتهــا بكريم قوم أو لئيم فإذا الكريم من اللئيم البعض قد يصادفك في رحلتك بالحياة ،و يترك بصمة لا يمحو أثرها الزمن، وتكون معها إما راضياً ومتفاءلاً، وإما مستاءً ،مختنقا .
أمور كثيرة تمر علينا في مراحل حياتنا ، لا ننساها ، تبقى ذكراها نابضة لا تصمت إما فرحاً، أو حزناً، والسبب ما ترتّب عليها، ومنها الإساءة قولاً وفعلا من البعض الذي لاينظر إلي لقدميه جاهلا أو متجاهلا الروا بط التارخية الضاربة في عمق التاريخ ,لكن البعض قد لا يدرك حجم مسئوليته المفروضة عليه تجاه من يتعامل معهم خاصة من هم أسمي منه ,ويتهاون بذلك جهالةً و اهمالاً وتبدأ المشكلة عندما ,يكون التجريح والأهانة والشتم والذم وسيلة للحصول علي مكاسب مادية,وهذا يجعلنا نجزم بأن مايثار ضد أبناء مكت لايعدو كونه تصفية حسابات بالنيابة أو وسيلة ابتزاز رخيصة مكشوفة ,إن من يخشي النور يعيش مع الخفافيش ,ولا يستطيع مواجهة الكواكب المضئة علي البعض أن يكون ميّالا للمدح والتقدير والاحترام ، ويفهم ما يقع عليه من دور عظيم في بناء النفس وتقوية الثقة ، مما يعزز جانب الروابط الأجتماعية التي تربط المجموعات , لا يخفى على الجميع ما للمدح والتشجيع والتحفيز المعنوي من مميزات و محاسن لا تُنكر ، فالإنسان يصبح إيجابيا ومنتجاً، يتميز بالطموح والابداع وثقته بنفسه بأعلى المستويات . هي فقط كلمة أو إشارة أو نظرة تبدر من البعض فتترك الاثر حسب مغزاها ، إما هدم وإما بناء . حتى لو ادعى البعض أنه لم يقصد ذلك، وشرع يطرح أعذاراً سطحية تافهة ، و أعطى تبريرات وقحة تزيد الامر سوءا،لقد أعذر من انذر حين ينطلق سهم أبناء مكت فلن يعود إلي بالضحية ؟ أخي الفريق محمد ولد مكت إن قلت شكراً فشكري لن يوفيكم، حقّاً سعيتم فكان السّعي مشكوراً، إن جفّ حبري عن التّعبير يكتبكم قلب به صفاء الحبّ تعبيراً. تتسابق الكلمات وتتزاحم العبارات لتنظم عقد الشّكر الذي لايستحقه إلا أنت. إليك يا من لم تنتظر العطاء، إليك أُهدي عبارات الشّكر والتّقدير. تلوح في سمائنا دوماً نجوم برّاقة، لا يخفت بريقها عنّا لحظةً واحدةً، نترقّب إضاءتها بقلوب ولهانة، ونسعد بلمعانها في سمائنا كلّ ساعة فاستحقت وبكلّ فخر أن يُرفع اسمها في عليانا. من أيّ أبواب الثّناء سندخل وبأي أبيات القصيد نعبر، وفي كلّ لمسة من جودكم وأكفكم للمكرمات أسطر، كنت كسحابة معطاءة سقت الأرض فاخضرّت، كنت ولازلت كالنّخلة الشّامخة تعطي بلا حدود، فجزاك عنّا أفضل ما جزى العاملين المخلصين، وبارك الله لك وأسعدك أينما حطّت بك الرّحال. لكلّ مبدع إنجاز، ولكلّ شكر قصيدة، ولكلّ مقامٍ مقال، ولكلّ نجاح شكر وتقدير، فجزيل الشّكر نُهديك، وربّ العرش يحميك. عبر نفحات النّسيم وأريج الأزاهير وخيوط الأصيل،وشكرك واجب ديناً ووصفك فاق وصف الواصفينا فلم نبلغ مدى لك في الأعالي فإنّا عن مداك مقصرونا ملأت جوانب الدّنيا وقاراً وكم علّمتنا الحقّ المبينا فلولاغيث فضلك ما روينا نزلت بمنزل الأرواح منّا وحلّ الرّفق يوم حللت فينا وكنت على الزّمان لنا معيناً وكان نداك للعافي معينا ألا سرح لحاظك في سراة إليك لقد سعوا متيمّنينا ترى الأبصار حولك شاخصاتٍ .