وصل الوزير الأول الموريتاني المهندس يحي ولد حدمين صباح اليوم السبت لمدينة كيهيدي من أجل الاشراف على الأنشطة التحضيرية لاحتفالية تخليد الذكرى السابعة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني التي ستنظم في 28 نوفمبر القادم يمدينة كيهيدي.. وقد استقبل ولد حدمين عند مدخل المدينة من لدن السلطات المحلية والمنتخبين ووفد حكومي ضم عددا من الوزراء .. وفي كواليس زيارته اكد مراسل الساحة بأن مهرجان شهيران استقبلا الوزير الأول بالزغاريد والتهليل والتطبيل لانجازاته التي وصفوها بـ "الضخمة "، والاشادة بالمشاريع "العملاقة" التي انجزتها حكومته في وقت وجيز .. وفق تعبيرهم. غير ان ولد حدمين لم يتمالك اعصابه واعطى اوامره مباشرة للسلطات الامنية بطردهما وقال لهما بالحرف الواحد "إذا نطق أحد هذين المهرجين فاسجنوه فورا.." وفق تعبيره فرد عليه احد المهرجين قائلا "تذكر يا ولد حدمين بانك صادرت اليوم حرية تعبيرنا التي منحنا إياها الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وسنلتقي امامه وستندم ..". وقد اشاد عدد من الصحفيين المرافقين للوزير الأول بهذه الخطوة التي اقدم عليها معتبرين بان معظم الصحفيين المهنيين تخلوا عن تغطية الزيارات بسبب مرافقة عشرات المهرجين والأدعياء للمسؤولين ومضايقة الصحافة ومنعها احيانا من تأدية مهامها على احسن وجه، بل والإساءة على سمعتها لأن من بين المهرجين من يدعي بانه صحفي ويرتزق باسم الصحافة. ولكن يبقى السؤال المطروح، هل ستختفي ظاهرة التهريج والارتزاق المشينة التي ظهرت ابان حكم الرئيس ولد عبد العزيز؟ ومن سينتصر في نهاية المطاف زمرة المهرجين أم ولد حدمين وحكومته؟؟ whatsapp