انواكشوط "موريتانيا الحدث " :
- يشهد سوق العقارات في موريتانيا – وخاصة العاصمة انواكشوط- حالة من الركود، والفوضى، والغموض، خلفتها عمليات المضاربة التي يقوم بها وسطاء رجل الدين المثير للجدل الشيخ الرضا ولد محمد ناجي الصعيدي، وقد خلقت هذه المضاربات غير المسبوقة طبقة من السماسرة الأثرياء، الذين ينتهي دورهم بإحضار الزبون- أو الضحية- إلى المشتري ليقوم بشراء منزله، أو سلعته بثمن يفوق بأضعاف مضاعفة ثمنها الحقيقي، لكن المثمون لن يستلمه البائع في الحال، بل سيفقد سلعته، ليبقى يطالب الشيخ الرضى بذلك الثمن الخيالي، على أمل أن يـُسدد له، ولو على أقساط.
وقد أثارت هذه الظاهرة لـُعاب الكثيرين، ووقعوا في هذا الشرك، وفقدوا عقاراتهم، ولم يقبضوا شيئا ملموسا، ومع تنامي هذه الظاهرة، وازدياد المتضررين منها، وسكوت الدولة عنها، رغم ما يشوبها من شبهات شرعية، وقانونية، فضلا عن تضرر مئات المواطنين منها، قرر موقع (الوسط) –على بركة الله- فتح ملف ما بات يعرف بـ"ظاهرة بورصة الشيخ الرضا"، حيث سيقوم الموقع بإعداد تقارير مفصلة عن جوانبها المختلفة، وأخذ وجهات نظر جميع المعنيين بها، والاتصال بالجهات الرسمية لمعرفة موقفها مما يجري، مع مقابلات خاصة مع بعض "الضحايا" ووسطاء الشيخ الرضا – إن قبلوا بالتحدث إلينا- خاصة وأن فضيلة الشيخ يـُنقل عنه أنه يقول دائما لمن يـُفاتحه في الموضوع:" إنه لم يبع، ولم يشتر مطلقا في حياته"!!... كما سنحاور مستثمرين في سوق العقارات، لأخذ انطباعاتهم عن هذه الظاهرة، وتأثيراتها على السوق، مع التأكيد أننا لا نروم استهداف أي شخص، أو جهة، ولا نسعى - معاذ الله- للنيل من المكانة الروحية للشيخ الرضا، بل حسبنا أن نسلط الضوء على موضوع بات حديث الناس، ولا أحد يريد طرقه علنا.
(يتواصل بحول الله).
الوسط