– ذكرت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة أن الانفلات الأمني والنزاع يمنعان أكثر من 150 ألف طفل من الذهاب إلى المدارس في دولة مالي المضطربة بغرب أفريقيا.
وأفاد تقرير للمنظمة بأن أكثر من 500 مدرسة أغلقت أبوابها حاليا في شمال ووسط مالي بسبب الجماعات المسلحة التي تنشط في المنطقة.
وقال التقرير إن عمليات الإغلاق جاءت بسبب تزايد أعمال العنف التي قامت بها الجماعات المسلحة خلال الأشهر التسعة الماضية، حيث هاجم المتمردون العاملين بالمدارس والأئمة ورؤساء القرى والمسؤولين الحكوميين، ووجهوا تهديدات لهم.
وقال جيتان موتو الباحث في منظمة العفو الدولية في غرب أفريقيا “إن عشرات الآلاف من الأطفال يدفعون ثمنا باهظا مع استمرار العنف وانعدام الأمن في الشمال، وانتشر ذلك الآن في منطقة مالي الوسطى”.
وأضاف موتو: “إن حرمانهم من الحق في التعليم وصل إلى نقطة أزمة”.
ويلفت التقرير الانتباه أيضا إلى “الأوضاع المروعة” في سجون مالي، بما في ذلك الزنازين المكتظة وسوء التهوية.
وذكرت منظمة العفو ان حوالى 1200 معتقل يتم احتجازهم في السجن الرئيسي في العاصمة باماكو، ويمثل هذا العدد على سبيل المثال ثلاثة أضعاف طاقة ذلك السجن.
ونتيجة لذلك، توجد مساحات ضئيلة جدا في الزنزانات حتى أن السجناء يتناوبون النوم، بحسب المنظمة.