تعليمنا فاشل وصحتنا فاشلة .. ومع ذلك يأخذ الانتصار لاسم الرئيس من المداد أكثر مما تأخذ تلك القضايا التي تمسنا جميعا، معارضة وموالاة.
يعني : لا تخاطبوا فخامته بمعجم تصغيري .. المهم احترامه هو وعدم تعكير مزاجه..
وليذهب التعليم والصحة الى الجحيم..
يا هؤلاء : امنحوا جزء من وقت منافحتكم عن اسم فخامته للحديث عن عرجنا التنموي .. عن الجفاف القادم .. عن استنزاف ثروتنا القومية..
ثم ذكروه في خضم الدفاع عن اسمه أنه سبق وأن أساء للكثيرين ووصفهم بأوصاف لا تليق .. و(كسح) مواطنين عاديين لجأوا إليه في لحظات ضعف إنساني فلم يجدوا منه الا السخرية.
ما علينا .. نحن معكم ندين البذاءة والتجريح ومن أي جهة كان صدوره.
لكن لن تقنعونا بأن إدانة تصغير إسم الرئيس والضجة المثارة حوله أهم من أنات المرضى الفقراء في المستشفيات .. ومن الابتسامات الصفراء لأطفال في سن التمدرس تم إهمالهم فتحولوا الى متسولين ومشاريع انحراف واستغلال بدني.
كفى .. تأليها.. كفى تصنيما..
نحن نعاني
نحن أسرى معا ولكن ليس في قفص الحب حيث يعاني السجان والمسجون....