– وصفت وزارة الشؤون الإسلامية في موريتانيا حادث اعتقال نسوة موريتانيات في المدينة المنورة بأنه "حدث مؤلم"، وسجلت أسفها البالغ له، وذكرت في الوقت ذاته "من تسموا بأعضاء مكتب الجالية بأن صلاحيات شؤون جاليات الخارج ليست من اختصاص مكاتب شؤون الحجاج يقينا".
وفي موضوع اعتقال النسوة الموريتانيات في المدينة المنورة بالسعودية أكدت الوزارة في بيان صادر عن المستشار الإعلامي بالوزارة أن "الأمر جرى خارج سكن الحجاج في شارع عام"، مردفا أن ذلك هو ما أكده البيان الصادر عن مكتب الجالية الموريتانية، "وزاد على ذلك بالقول إن الاعتقال كان بسبب بلاغ لم يتمكنوا من تحديد مصدره ومن هنا يتضح أن أصحاب البيان مدفوعين من جهة أخرى لتحميل بعثة الحج جزءا من مسؤولياتها الخاصة، وهو ما أبان للأسف عن جهل كبير بحدود الصلاحيات لا يليق بمن يقيم على أرض دولة أجنبية". حسب نص البيان.
وأكد المستشار الإعلامي أنهم تابعوا " بأسف بالغ البيان المنسوب لمن سمي نفسه مكتب الجالية بالمدينة المنورة"، معلقا على حديث البيان عن عدم دعوة الوزير لأعيان الجالية بأن "مقر إقامة معالي الوزير بلا بواب، ومفتوح للجميع وللتذكير استقبل بعض مسؤولي الجالية من ضمنهم المنسق العام للجالية وليس من المعروف أن يطلب حضور من لم يعبر عن رغبته فيه أصلا".
وعن دور مكتب الجالية في خدمة الحجاج، رد المستشار الإعلامي بالقول إن "المكفى سعيد"، مردفا أنه "لدى الحجاج بعثة كلفتها الحكومة بالحج ورعاية أمور الحجاج والسهر على راحتهم، وليست بحاجة حتى الآن لدعم من الجالية".
وعلق المستشار الإعلامي على عدة نقاط أخرى من البيان الذي أصدره مكتب الجالية الموريتانية في المدينة قبل أيام، ووصف تعامل بعثة الحج مع الحجاج ومع الجالية بأنه لا يليق بالبلد.
وهذا نص بيان المستشار الإعلام لوزير الشؤون الإسلامية:
تابعنا بأسف بالغ البيان المنسوب لمن سمي نفسه مكتب الجالية بالمدينة المنورة وخرجنا بعد قراءته بالملحوظات التالية:
1- تحدث البيان في نقطته الأولي عن عدم دعوة معالي الوزير لأعيان الجالية؛ حول هذه النقطة نؤكد للرأي العام أن مقر إقامة معالي الوزير بلا بواب إذن مفتوح للجميع وللتذكير استقبل بعض مسؤولي الجالية من ضمنهم المنسق العام للجالية وليس من المعروف أن يطلب حضور من لم يعبر عن رغبته فيه أصلا.
أما فيما يخص دور مكتب الجالية في خدمة الحجاج فالمكفى سعيد، إذ لدى الحجاج بعثة كلفتها الحكومة بالحج ورعاية أمور الحجاج والسهر على راحتهم، وليست بحاجة حتى الآن لدعم من الجالية.
2- تحدث البيان في نقطته الثانية عن تشغيل أجانب بدل موريتانيين في عمالة الموسم نؤكد في هذا الخصوص أن إدارة الحج ألزمت مقدمي الخدمات السعوديين بأن تكون عمالة الحج موريتانية صرف (منصوصة في العقود) وهو ما حدث فعلا فعدد المستفيدين من خدمات المدينة المنورة ٢٥ فردا، إلا أن موقعي البيان قد لا يكونون من بين المستفيدين في هذا الموسم لأمور تتعلق بالفاعلية والانضباط وهذا لا ينفي الجنسية عن الأخوة الذين وقع عليهم الاختيار للعمل.
3- موضوع ثان تطرق إليه البيان المذكور تعلق بانشغال الفندق للحجاج آخرين وقت وصول الفوج الأول جواب هذا أنه كذب وافتراء وجهل لنظم السعودية للحج، حيث إن تأشيرة الحج مرهونة بتأكيد المسار الإلكتروني للحج على سلامة عقد سكنه من حيث المكان والزمان.
4- موضوع ثالث تعرض له البيان هو اعتقال النسوة، هنا تسجل البعثة أسفها البالغ لهذا الحدث المؤلم وفي نفس الوقت تؤكد أن الأمر جرى خارج سكن الحجاج في شارع عام وهو ما أكده البيان المذكور، وزاد على ذلك بالقول إن الاعتقال كان بسبب بلاغ لم يتمكنوا من تحديد مصدره ومن هنا يتضح أن أصحاب البيان مدفوعين من جهة أخرى لتحميل بعثة الحج جزءا من مسؤولياتها الخاصة، وهو ما أبان للأسف عن جهل كبير بحدود الصلاحيات لا يليق بمن يقيم على أرض دولة أجنبية.
في الأخير نؤكد لمن تسموا بأعضاء مكتب الجالية بأن صلاحيات شؤون جاليات الخارج ليست من اختصاص مكاتب شؤون الحجاج يقينا
والله الموفق
عن مكتب شؤون حجاج موريتانيا
المستشار الإعلامي للوزارة
