تتجه حكومات دول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا التي هي في طور التوسع لعضوية المغرب وشراكة موريتانيا، لإقرار توازن في تكاثرها السكاني.
عن هذا الهدف تمخضت ندوة حول السياسات الديموغرافية لبرلمانيي المجموعة أنهت أشغالها للتو بواغادوغو بمشاركة برلمانية موريتانية. وأكدت الوثيقة الختامية للندوة «أن التخطيط الأسري ينبغي أن يتجه لحد الخصوبة العامة بثلاثة أطفال لكل امرأة».
واتفق برلمانيو دول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا على دعوة حكومات دول المجموعة على مواجهة حازمة للانفجار الديموغرافي عبر حد خصوبة المرأة حتى لا تتجاوز ثلاثة أطفال فقط للسيدة الواحدة.
وأكد ساليف اديالو رئيس الجمعية الوطنية لبوركينافاسو في كلمة ختامية للندوة «لا يمكن لدولنا أن تطمح لتحقيق نمو مستقر ما دامت معدلات نموها الحالية تتراوح بين 5 و6 في المئة فقط مقابل معدل خصوبة يتراوح بين 6 و7 في المئة».
وفي كلمة أخرى أكد الرئيس التنفيذي للمجموعة مارسيل داسوزا «أن الشباب يمثلون اليوم ثلثي سكان دول المجموعة وإذا لم يجد الشباب حلولا لمشاكله فإنه يتحول إلى قنبلة حيث سيقطع أفراد هذا الشباب اليائس فيافي الصحراء نحو البحر الأبيض المتوسط ليموت بالآلاف ضمن الهجرات السرية المتلاحقة».
وأظهرت نتائج ندوة واغادوغو أن برلمانيي دول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا يعولون في مواجهتهم للانفجار الديموغرافي على ناحيتين أولاهما التخطيط الأسري والثانية إرشاد النساء للحد من الولادة الفوضوية.
وقوبلت توصية البرلمانيين بمعارضة واسعة داخل الأوساط الدينية في دول المجوعة حيث جرى تداول عريضة تطالب بالوقوف في وجه المساعي الرامية للحد من الولادات داخل بلدان المجموعة.
وتؤكد إحصائيات الأمم المتحدة «أن معدل الخصوبة داخل منطقة غرب افريقيا يبلغ 5.6 طفل لكل امرأة وهو من أرفع معدلات الخصوبة في العالم.
ويبلغ معدل الخصوبة في جمهورية النيجر على سبيل المثال، 7.3 طفل لكل سيدة.
القدس العربي : عبد الله مولود