قالت مصادر قريبة من التحقيق مع الشيخ السابق محمد ولد غده لصحيفة "البديل" إن التهم التي ساقتها النيابة اليوم قد تطال مجموعة من الشيوخ السابقين المنضوين في ما عرف بخلية الأزمة، ورجال أعمال وقادة في صفوف أحزاب المعارضة.
ومع أن النيابة لم توجه التهم حتى الآن لهؤلاء إلا أن مصادر "البديل" أكدت ورود اسماء هؤلاء – نتحفظ عليهم حاليا- ضمن محاضر التحقيق مع محمد ولد غده الذي كان يتولى التنسيق بين رجل الأعمال المقيم في المغرب محمد ولد بوعماتو وعدد من الشيوخ ورؤساء الأحزاب في موريتانيا.
ووفق ما ورد في المحاضر فإن ولد بوعماتو أعرب عن استعداده لتمويل أنشطة معارضي النظام سواء كانوا أحزابا أو هيئات أو اشخاصا، شريطة أن يرى ثمار تلك الأنشطة على أرض الواقع.
واعترف ولد غده للمحققين حسب مصادر البديل بأنه سلم أموالا لعدد من الشيوخ ورؤساء الأحزاب مقابل الانخراط في عمل ميداني ضد النظام بما فيه تأزيم الأوضاع وركوب الشارع إن دعت الضرورة للقيام بـ"ثورة" قد تفضي لزعزعة الاستقرار وتدخل الجيش لتغيير النظام.
وتقول المحاضر إن عددا من الشيوخ والسياسيين عبر عن استعداده للانخراط في "الثورة" بينما اعتذر البعض الآخر وتحفظ آخرون.
وتداول الشارع الموريتاني تسجيلات صوتية لولد غده يعترف فيها بالمشاركة في غليان الشارع خلال إضراب السائقين يومي 1، 2 مايو الماضي.