قال حزب الإنصاف إن انعقاد الدورة الحادية عشرة العادية لمجلسه الوطني شكّل محطة مفصلية في مسار الإصلاح والتجديد الذي يشهده الحزب، وأسفر عن قرارات تنظيمية وقيادية كبرى تهدف إلى تعزيز فعاليته ومواكبته لمتطلبات المرحلة السياسية الراهنة.
وأوضح الحزب، في بيان صادر بنواكشوط، أن المجلس الوطني المنعقد مساء الخميس 25 دجمبر 2025 حُوِّل إلى دورة طارئة تم خلالها انتخاب السيد محمد ولد بلال مسعود رئيسًا للحزب، إلى جانب انتخاب خمسة نواب للرئيس، مع تحيين لائحة أعضاء المجلس الوطني وتوسيع تشكيلته.
وأضاف البيان أن الحزب، وطبقًا لنصوصه المنظمة وتجسيدًا لمسار الإصلاح، استحدث هيئتين قياديتين جديدتين هما المكتب السياسي، المكوَّن من 78 عضوًا، واللجنة الدائمة التي تضم 33 عضوًا، حيث انتُخب المكتب السياسي بالإجماع خلال دورة المجلس الوطني الجديدة المنعقدة يوم الجمعة 26 دجمبر 2025، كما جرى انتخاب أمين عام جديد للحزب، قبل أن ينتخب المكتب السياسي في أولى دوراته اللجنة الدائمة، مكتملًا بذلك تشكيل الهيئات القيادية الجديدة.
وأكد الحزب أن هيئاته الجديدة ناقشت أبرز التحديات السياسية الوطنية، وتناولت مضامين خطابات فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مع التأكيد على ضرورة تنزيلها على أرض الواقع بما يحقق العدل والمساواة بين المواطنين، ويعزز تقريب الإدارة من المواطنين وتغيير العقليات لبناء نموذج اجتماعي جديد.
وثمّن البيان ما تحقق لصالح الشباب والنساء خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا ضرورة تعزيز تمكينهم، واعتماد مقاربة المكافأة والعقاب في العمل الحزبي، بما يرسخ الجدية والانضباط.
كما شدد الحزب على دوره المحوري في هذه المرحلة، واستعداده لمواكبة التغييرات المنتظرة، مبرزًا أن توسيع المكتب السياسي جاء لضمان تمثيل أوسع لمختلف مكونات المجتمع ومناطقه، وأن اللجنة الدائمة ستتولى متابعة العمل الحزبي اليومي ودعم الهيئات القاعدية.
وأكد حزب الإنصاف أن الحزب والحكومة يعملان على أرضية واحدة لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية “طموحي للوطن”، ودعم النهضة التي يشهدها البلد، مع الدعوة إلى تكثيف التشاور مع أحزاب الأغلبية لبناء كتلة سياسية قوية داعمة للبرنامج الرئاسي.
وجدد الحزب تأكيده على موقفه الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، ورفضه لكل الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مشيدًا في ختام البيان بالأجواء الإيجابية التي جرت فيها أعمال المجلس، وبجهود القيادة المنصرفة، وانضباط أعضاء المجلس الوطني وحرصهم على إنجاح هذه المحطة التنظيمية.
