في مسيرة البناء الوطني يقف ثلاث كفاءات وقفة القامات الذين كرسوا حياتهم لو طنهم، جامعين بين الانضباط المؤسسي والكفاءة الإدارية وللعسكرية والحس الوطني العالي.
محمد بمب مكت… حضور متماسك وشخصية دولة بإمتياز
يمثل محمد بمب مكت ذلك النوع من الكفاءات الذين يبنون حضورهم عبر العمل لا عبر الضجيج، فمسيرته المهنية الممتدة داخل المؤسسات العسكرية أكسبته ثقة المؤسسة العسكرية وثقة المواطنين على حد سواء، حيث عُرف بثباته وصدقه في المواقف، وقدرته على إدارة الملفات الحساسة بهدوء واتزان.
فمنذ تولي رئاسة البرلمان، عقب تقاعده ،أظهر قدرة عالية تنسيق الملفات التشريعية داخل البرلمان، وهو ماشهد به الجميع داخل مختلف الفرق البرلمانية.
وزير الدفاع حنن ولد سيدي … حين تجتمع المعرفة والقوة الهدوء
يتجلى في وزير الدفاع حنن ولد سيدي، مثالاً للقائد الذي بنى صعوده على أساس علمي ومهني صلب فتكوينه العالي، وخبراته الواسعة داخل المؤسسة العسكرية، منحاه قدرة كبيرة على فهم التحديات المحيطة بالبلاد، والتعامل معها بوعي واحتراف.
تتميز شخصية الوزير حنن ولد سيدي بالصدق والنزاهة والفطنة والوفاء للوطن، حيث لم تشبه شائبة طيلة مسيرته المهنية الحافلة بالولاء للوطن .
الفريق محمد فال ولد الرايس… قائد أركان برؤية إصلاحية عميقة وأداء ميداني
يمثل الفريق محمد فال ولد الرايس جيلًا من القادة العسكريين الذين صعدوا عبر السلم المهني خطوة بخطوة، معتمدين على الكفاءة والالتزام.
فقد تولى مسؤوليات متعددة في مجالات اللوجستيك والعتاد والعمليات، متميزا بحرصه على الاهتمام بتطوير البنى العسكرية، وإبعاده بالجيش عن التجاذبات السياسية وجعله أداة لحماية الوطن.
اللافت أن هذه الشخصيات الثلاث، رغم نزاهتها وكفاءتها، تتعرض لمحاولات تشويه مكشوفة من قبل اعداء الوطن ، غير أن تلك المحاولات لا تتجاوز كونها ضجيجًا عابرًا، فالنيل من سمعتهم كالوصول إلى النجوم، التي تشع نورًا مهما حاول البعض حجب ضيائها.
لقد أثبت هؤلاء الرجال أنهم لا ينتمون لفئة تناور من أجل السلطة، بل لفئة نذرت نفسها لخدمة جميع أبناء الوطن، بكل أطيافهم وأعراقهم ومناطقهم، دون تمييز ولا تحيز. يتواصل ..
